Sunday, December 19, 2010
اللاطمأنينة
Wednesday, December 08, 2010
العلامات
Saturday, November 13, 2010
سكينة
Friday, November 12, 2010
عن الإصبع الكبير
Saturday, October 30, 2010
عطب
Thursday, October 28, 2010
الخروج إلى النهار
Saturday, October 23, 2010
والسحاب كان مثل ندف الثلج المدرج
Wednesday, October 20, 2010
Sunday, October 17, 2010
Thursday, October 07, 2010
متطلبات الحياة اليومية
Sunday, October 03, 2010
دروس مستفادة
Sunday, September 26, 2010
بكل بساطة
Monday, August 23, 2010
اتجاهات مفتوحة على العبث
Friday, August 13, 2010
ونــس
Tuesday, July 20, 2010
مثقلة بالحجارة
Thursday, June 24, 2010
ميدان رمسيس
Wednesday, June 09, 2010
تخلص من كلابشك القديم
Friday, May 28, 2010
كيفما تكونوا .. يول عليكم
Monday, May 10, 2010
كونتراكتيوبكس
Thursday, May 06, 2010
ضرورة أن تتخلى الأماكن عن ذاكرتها
في كل مرة أعبر الممر الواصل بين شارع طلعت حرب وشارع كريم الدولة أستطيع أن أميز ذلك الرصيف. عال قليلا، رخامي، شبه مظلم. لجأت إليه في إحدى ليال مارس الماضي، سكبت عليه عدة أشياء منها الكثير من الدموع والكثير من الأفكار التي كتبتها بشكل متسرع في مفكرتي الصغيرة. أفنيت ليلتها كم محترم من المناديل ومن الصفحات ومن طاقة الغضب غير المبررة التي كانت تحتدم داخلي، و كان المارة من العدل - معظمهم- بحيث تركوني وشأني.
ربما سيتذكر مكاوي سعيد أو خالد كساب جلستي المريبة تلك، أو تتذكر الفتاة الأمريكية الحسناء التي جلست قبالتي تتحدث إلى "أمير" الذي تأخر عليها وهي لا تعرف أين تذهب، أو سيتذكر الرجل الذي كان يصر على توجيه السيارات الفارهة للأركان الخالية المتبقية لتشغلها ويقبض هو "الشاي"، لكن هذا كله مستبعد.
يومها كنت أشبه الأطفال المتسولين الذين يسندون ظهورهم إلى واجهات المحلات وهم يمثلون الاستذكار من أجل المال، غير أنني لم أكن أطلب مالا، ولا اهتماما، كنت - كالعادة- أطلب أمانا، ولم يكن موجودا في أي مكان، لا في وسط البلد ولا في المارة ولا في المكالمات الهاتفية التي كنت أجريها منذ أن وطأت أقدامي ميدان التحرير. كنت أتمنى يومها أن يضمني أحد حتى لو لم يكن يعرفني، بل لأنه لا يعرفني.
الآن، لا أبكي أمام المارة، ولا أكتب على الأرصفة، ليس كثيرا على أية حال. أعبر أحيانا ذلك الممر الصغير، أمر عليه بصوتي العالي وضحكاتي وخطواتي السريعة الواسعة، لكنني كل مرة أتوقف أمام الرصيف الرخام، ويخيل إلىّ أنني أرى آثار البكاء عليه، لم تجف بعد.