تخيل ما يشعر به إصبع القدم الكبير.. إنه بدين
ومحني، وأحيانا يتصبب عرقًا وتكون رائحته غير مستحبة. إنه ليس جميلا كالشعر، ولا
يلمع كالعيون، ولا يستمتع بسماع الموسيقى كالآذان، أو يتذوق الطعام اللذيذ كاللسان..
لن يسترعي إصبع القدم الكبير انتباه أحد ليقول:
"ما أروعك وما أحلاك وما أذكاك أيها الإصبع!" ولكنك دون هذا الإصبع لا
يمكنك الجري وستتعرض لمشكلات في السير.. إن الإصبع الكبير في غاية الأهمية، مثل
البطل الخفي فائق القوة.
ربما ظننت أنك بدين إلى حد كبير، أو نحيف
للغاية، أو طويل جدًا، أو قصير جدًا، أو بوجهك بعض النمش، أو أن أذنيك ضخمتان، أو أن
شعرك مجعد للغاية.. إن هذا يشبه القول بأن شعرك مفرود تمامًا، أو أن نقاط النمش
مستديرة تمامًا.
في الواقع أنت لست ".... للغاية"،
أنت ببساطة شديدة كما أنت، وهذا هو مظهرك.. هذا ما تبدو عليه.. دون زيادة أو
نقصان، إنك لا تشبه أحدا آخر.
من كتاب "كن نجمًا متألقًا.. دليل الصغار الذين يشعرون أنهم مختلفون"
تأليف: سوزان أوكيفي
1 comment:
والله حسيتها نص جديد ليكي
بعد مسألة الشبشب
لكن على كل حال حلوة
Post a Comment