Thursday, May 29, 2008

Snapshots of me

- نجاهد لنعرف، نجاهد لنُعرف، نجاهد ليعرفوا لأننا دوماً نظن أن الصدام بيننا وبينهم سببه نقص معرفة. بعد فترة طويلة نتوقف. نجاهد لنستعيد الجهل الأول، نقايض المعرفة بالأيام، نرهن كل ما عرفناه بلا ثمن لأنه لا يباع، لأنه بلا قيمة أصلاً.. هذا هو اكتشافنا الكبير لذلك نحاول ألا نعرف بعدها أبداً.

- ليس جميلاً أن تعلق مبادئك على حائط ملاصق لسريرك فقط كي تذكر نفسك بها كل صباح. ليس جميلاً أيضاً أن تعذب نفسك بمرآها كل ليلة قبل أن تنام لأنك فشلت في تطبيق معظمها!

- فجأة يبدو كل شيء مرهِقاً، مجهداً، مملاً ومكرراً، يصبح التفكير عبئاً ثقيلاً، واجب كريه كواجبات الحساب التي كنت أُجبر على إنهائها قبل حتى أن أتناول طعام الغذاء!

- الأزمات تخلق المواقف، المواقف تخلق أزمات، المواقف نخلقها نحن والأزمات تخلقنا.. البيضة الأول ولا الفرخة؟!

- أعود لأهدهدني من جديد، قليل من الجنون وكثير من الألم و أنا كالقط الذي يحاول الصعود على حائط بزاوية قائمة؛ أنبش الحياة بمخالب لم تنم بعد علني أحفر فيها أمكنة لي. لم أفهم بعد أن الحائط هو الذي يخدشني ويحفر فيّ فراغاته طوال الوقت.. ما علاقة القطط والزوايا القائمة بما أشعر به حقيقة؟!!

- أعشق لمعان الدبلة بعد أن أغسل يدي، كأنه بريقها يوم وضعها في إصبعي تماماً، ربما لهذا أغسل يدي عدد لا معدود من المرات خلال اليوم في محاولة مني أن أمسك بلحظات الزمن التي مرت منذ شهور، أعيد تشكيل دهشتي الأولى، فرحتي الأولى، خوفي الأول وارتباكي الأبدي!

Tuesday, May 20, 2008

سيكولوجية الأومليت

هي بقت كدة يعني؟

ده السؤال اللي بيتفسح في بالي بقاله شهور. السؤال ده مش موجه لزوار المدونة الكرام، ومش موجه للأهل والأقارب ونينة وجدو بمناسبة عيد الجلاء، السؤال موجه وبصفة شخصية للأخت الحبيبة : مـصـر!

أنا أحترم قوي اللي يبقى واضح وصريح معايا كدة، يعني لو صاحبت واحدة وهي مش عايزة مني إلا مصلحتها أعزها قوي لو جت قالتلي كدة في وشي، لو واحد مبيفهمش حاجة في الأدب وقلتله يقولي رأيه في نص أنا كتبته وقال لي معلش أصل أنا حمار أدب ومليش فيه هقوم أبوس دماغه واطلبله سحلب كمان إنما تيجي الأخت مصر تقول لي أنا كويسة وبنت حلال وعندي ضمير ومش قاسية على ولادي والعيشة فل الفل وعشرة على عشرة لأ بقى معلش الحكاية مش طالبة أكتر من كدة يا ست المزمزيل، ده انا قفايا ورم من كتر اللي بيشوفه وبلاش كمان تقلبي لي وشك لما اقولك بأعلى صوت "هي بقت كدة يعني"؟؟

بصي يا طنط مصر، أنا دلوقتي بقيت كل ما أبص في المراية ألاقي بيضة! آه والله بيضة، حاجة كدة زي اعلان مولدي المستفز ده اما كان التحش ابو أصفر ده شايف الواد خفيف الدم عبارة عن بيضة كبيرة. البيضة بتلبس هدومها الصبح وتنزل من بيتها تصبح على كوم الزبالة اللي على أول شارعها وتقف تستنى الأتوبيس زي بقية البيض اللي واقفين على المحطة. ركزي معايا شوية ياحاجة والنبي في السؤال اللي جاي ده:

علل لما يلي:-

عندما اشترت الست مصر 100 بيضة وحطهم لها البقال في شنطة واحدة روحت الست واكتشفت ان الشنطة تحولت إلى عجة.

هو ده اللي بيحصل، الحكومة (عزز الله قدرها ورفع عنا بلائها هاي هيء) حولتنا كلنا في المرحلة الأولى لخطتها الخمسية (على طريقة أربعة اتنين أربعة) إلى مجموعة من البيض، قطعاً فيه مننا بيض بلدي وبيض من الكبير ده (معرفش اسمه ايه) وبيض بصفارين(مش عِلة واحدة دول اتنين) انما في النهاية الاحتمال الوحيد اللي اصبح متاح لينا كمصريين هو اننا نتحول لعجة وبالهنا والشفا.

أما المرحلة التانية من نفس الخطة الحكومية هو إننا لما نتحط في نفس ذات البوتقة مع بعض قوم إييييه؟ بدل ما نطأش في الحكومة اللي هي سبب بلوانا بقينا نطأش في بعض. يعني مثلا حضرتك تطلع الأتوبيس من هنا يقولك جنيه ونص التذكرة يا أستاذ، ترد وتقول له ياعم ما انا راكبه امبارح بجنيه وربع يقوم الراجل عشان حافظ الحوار ده يقولك وانا مال أهلي تروح انت قايل له "ياعالم ياولاد ال(تيييت) ياحرامية" أو تروح تقبض معاش حد فتكتشف انك بدل ما تاخد العلاوة اياها (حاول تمسك لسانك لو سمحت) تلاقي المعاش اللي بتقبضه مخصوم منه، تسأل الموظفين يقولولك واحنا مالنا تقوم ترد بنفس العبارة السابقة "ياعالم يا ولاد ال... إلخ إلخ"

المشكلة إن الفعل "طأش يطأش فهو أومليت" مش بس بينطبق على حاجات زي دي. ممكن تسأل دكتور الجامعة بتقبض كام حضرتك؟ أو تسأل حد بيحضر ماجستير او دكتوراة سعادتك بتصرف على رسالتك من أنهي زكيبة فلوس؟ أو ليه مبقاش عندنا مدرس بيشرح في الفصل؟ أو ازاي كل دول بيتخرجوا من الجامعة ونصهم دماغهم وقفت لحد اعدادي اساسا؟ ومنين تبقى خريج معاك تقدير محترم وتاخد كورسات بكام ألف جنيه وتيجي تشتغل تلاقي رئيسك معاه دبلون(مع الاعتذار للدبلون طبعا) وبيبهدل في أم اللي جابوا حضرتك؟يعني بأمارة إيه سعادتك عشان تشتغل وتجيب فلوس لازم يبقى معاك فلوس الأول عشان تشتغل؟؟!! بأمارة إيه تروح تحضر ماجيستير وانت عندك أمل إن حال ام الجامعة العقيمة بتاعتك ينصلح فتلاقي واحد زبالة بيتحكم فيك وبيطفشك كأنها عزبة أبوه؟ وليه تفتح الجرايد تدور على شغل - أي شغل هو حد لاقيه يعني- وانت خريج انجليزي زي حالاتي ووصلت للحضيض ومستعد توافق على شغلانة مدرس حتى فتلاقيهم كلهم كاتبين "مطلوب خريجين الجامعة الأمريكية او نيتف سبيكرز"؟! ليه أنا أقعد أسمع عن واحد على قلبه ملايين قد كدة من افلام الهلس والمسخرة وبيتعالج على نفقة الدولة و عيل تاني صغير ممعهوش حتى تمن غسيل كلوي بيعمله كل اسبوع يلف بيه اهله على اللي يسوى واللي ميسواش كأنهم بيشحتوا بيه؟ ليه بدل ما يعملوا حمامات نضيفة او يعملوا حمامات اصلا في الكلية راحت الجامعة دفعت كام وميت ألف على شاشة كل اللي بيتعرض عليها مانشيتات حكومة وصورة رئيس الجامعة المستفز و تسبيح بحمد السيد الرئيس والخالة أم علاء وجيرانها وقرايبها واللي يحبهم ميضربش نار؟؟!

لامؤاخذة ياخوانا الأومليت اتلسع مني شوية المرة دي، مبقيناش بنعمله بسمن زي الأول نظراً لاعتبار السمن رفاهية وكمية الزيت كانت روخرة شحيحة في الطاسة بما إن عقبال أملتكم القزازة بقت بتلاتاشر جنيه... أنا طبعاً عارفة إن الست مصر هتلجأ للحل الجذري وهتسلق البيض، بس ياريت والنبي ياحاجة تبقي تهدي النار ع البيض وهو بيتسلق عشان ميفرقعش!

Monday, May 19, 2008

عندما أسمع كلمة مدونة

حفل اصدار كتاب "عندما أسمع كلمة مدونة"

جمع وتعليق

محمد كمال حسن و مصطفى الحسيني

عن دار العين ودار مزيد

الأربعاء 21 مايو 2008

المكان: أبراج اللؤلؤة(اللي هما بعد برجين ساويرس وكوبري امبابة)

الدور التاني بمقر دار العين للنشر

الساعة 6 مساءً

والدعوة عامة

وهتبقى لمة :)

القايمة هتتضمن:ـ

أحمد فؤاد نجم

خالد الصاوي

طارق إمام

نائل الطوخي

محمد صلاح العزب

نهى محمود- كراكيب نهى

غادة عبد العال- عايزة أتجوز

أشرف توفيق- أخف دم

ازميرالدا- اهو كلام والسلام

ميمو

محمد عبد السميع- الديليكون

أفندينا

سلمى صلاح- متغيرة شوية

أيمن فاروق- راسبوتين

أحمد شقير- حكاوي آخر الليل

ملكة حسين- مملكة واحدة من الشعب

هنودة

شيماء زاهر- دردشة

أحمد الفخراني- تياترو صاحب السعادة

إنجي- سمراء النيل

البراء أشرف- وانا مالي

ابراهيم عادل- أنا وأنا

أمينة زكي- أحلامي المبعثرة

محمود عزت- كوبري امبابة

Skylight ياسمين ـ

Sunday, May 11, 2008

دفاتر قديمة

ثلاثة وجوه ترقص على ايقاع واحد

يأتي المطر أحياناً ليغسل الطرقات، ويأتي غالباً ليغرقها. النافذة ضيقة، تطل على أسود الأسفلت المبتل. تطل هي منها حين تشعر أن الموعد قد حان. من اللامكان تستمع لموسيقى غامضة تتردد في أنحائها لكنها لا تنتشي لها والنقطة الرمادية البعيدة القادمة من أول الطريق تتضح لها شيئاً فشيئاً، تتخذ أبعاداً بدلا من هلاميتها المشوشة. تراقبها من نافذتها بهدوء بينما طيفها يتخذ طريقه نزولاً على درجات السلم. يتلاقى طيفها مع الجسد الممشوق المنتظر أمام النافذة ويبدآن الرقص ببطء.

ترتكن يدها تحت ذقنها الصغيرة، تستند بها على حافة النافذة و تتسلى بمشاهدة الرقصة الليلية ،الرقصة الدائرة بين طيفها والآخر. الخطوات هادئة، يكتنفها شيء من ارتباك. طيفها يحاول أن يعلو بقدميه كي يتساوى بالقامة الطويلة فيفشل، يرتفع الطيف عن الأرض حين تضغط اليد الكبيرة فوق يده الضعيفة ثم تجذبه لأعلى دون اهتمام. تتقلص ملامح وجه النافذة، قسماته تشي بتنبؤ حزين، والطيف يقع أرضاً فتتأوه المياه تحته. شيء ما يبتعد، شيء يشبه نقطة رمادية هلامية تواصل الانسحاب تاركة فراغ مبلل وموسيقى شجية بطيئة يسمعها جسد وطيف مكسور مازال يتسلى بالوقوف في النافذة ليلاً!

ابريل 2007