Sunday, June 15, 2008

The first step on the moon

علشان دي أول مرة يتنشر لي حاجة .. وفي الدستور اليومي مرة واحدة

وعلشان أنا سعيدة كما لم أكن من قبل إن إنسانة جميلة زي د. شيرين أبو النجا آمنت باللي بكتبه

وعلشان حاجات كتير تانية مش عارفة أفكر فيها دلوقتي

....

مش لاقية كلام أقوله غير إني ممتنة لربنا جدا جداً

و بس :)

بي . إس :ـ افعص الصورة لتكبيرها و قراءة النصين

Thursday, June 05, 2008

"الحياة لو لعبة"

"الحياة لو لعبة" .. مكنتش لعبتها

مر وقت. جملة من كلمتين تختصر عمراً؛ خيبات لامتناهية، أشخاص يتساقطون مني كلما كنت أسير خطوة أوسع من المعتاد، وأشخاص ألملمهم، أشخاص يربتون على كتفي وآخرون يحيونني دوماً بكعوب أحذيتهم، جرائم أفتعلها في حق نفسي وفي حق غيري وفي حق أشياء ترتمي في حجرتي وتفقد قيمتها مع الوقت لدي.

أسائلني: متى تحديداً بدأت كل تلك الأشياء تتراكم عندي؟ متى سمحت لكل تلك الأتربة أن تحتل مكاني؟ متى سمحت لجملة "مر وقت" أن تحفر نفسها في دفتري يومياتي؟!

لأول مرة ألاحظ تشابهي مع المحيطين. ألاحظ قسماتي التي صارت نسخة من رواد الأتوبيس والمارة و أبي الذي لم يعد يتكلم كثيراً. أكتشف توتري كلما حادثت أحداً، نبرات صوتي تقارب الشجار، تعلو بمناسبة وبدون، شعور الملل يلازمني أينما ذهبت. لم أعد ألتفت كثيراً لموسيقى كنت أنتشي لها كلما سمعتها، ولا لمحل الزهور الذي كنت أتفائل بمروري عليه كل يوم صباحاً، لم أعد أرسل للورد الابتسامة و "صباح الورد" في سري كما كنت أفعل من قبل .. لا أكتشف أصلاً أني نسيت إلا بعدما أعبره بكثير.كتاباتي صارت بلا معنى ومكررة تماماً كمعظم كلمات الأغنيات التي تدوي في أذني عبر مشغل الموسيقى الذي أحتمي به من قسوة الشوارع وجنون مناظر البشر.. المصريين .

أقابل هؤلاء الذين أعرفهم أحياناً بابتسامة جميلة وأبحث عن كلمات مناسبة فلا أجد، أحاول الاحتفاظ بالابتسامة المعتادة ..أفشل، كأن عضلات وجهي تؤلمني حين أغير عادتها في العادية .أسحب جسدي إلى أي ركن، عيناي تبحثان عن أي شيء في الجوار؛ كتاب، شرفة، تفاصيل مهملة، شيء ما في حقيبتي التي أملأها بأي شيء أجده أمامي قبل الخروج تحسباً للحظة " توهة " ليس لها موعد كهذه.

احساس بالعدمية يشملني، لا أدري هل لعدمية الأفراد أو الأحداث أم عدميتي أنا تجاههم. ضاعت مني دهشتي الأولى بالأشياء، كل شيء بات محتملاً، عادياً، مكرراً و مملاً. أعذب نفسي كل يوم بما فاتني و بكل ما مررت به، بالأفكار وتضاداتها، بعيوبي ومميزاتهم ومميزاتي وعيوبهم ثم أخلد لنوم صباحي مرهق ليس له معنى كالأحلام التي تراودني خلاله.

لماذا/متى قرر المكان أن يرفض كل محاولاتي للصلح معه؟ أنظر للحياة، للشوارع، للمقاهي، للوجوه، للحركات، للافتات، للإشارات، للتفاصيل، للمفارقات والبكائيات.. كأنني أتسلى بمشاهدة فيلم موضوعه "اغتراب الانسان المعاصر بين اهتراء الفكر والمشاعر، بين رغيف العيش واللايقين، بين التطرف عرياً أو بالسواد، بين أساطير الطفولة اللامنطقية و النضج الذي يظل لامنطقياً حتى النهاية"

أتفرج كأنني لست جزءاً من الفيلم، كأنني عابرة وقفت لتشاهد بسذاجة موقع تصوير لفيلم لم تعرف اسمه بعد، فيلم يبدو لي - أنا العابرة دوماً- ساخراً أحياناً، كئيباً أحياناً، رومانسي نادراً وسخيفاً غالباً.