Tuesday, February 19, 2008

And.. Still I Riseِ

“You may shoot me with your words,

You may cut me with your eyes,

You may kill me with your hatefulness,

But still, like air, I'll rise. "

Thursday, February 14, 2008

Morning Lullaby

فرحانة لأسباب بسيطة، لتفاصيل ممكن تعدي عليا كل يوم من غير ما افكر إني أفرح لها لكن النهاردة كنت فرحانة. لأول مرة أحس بـ"نقطة نور" تقول لي أنا عايزة أكمل حياتي إزاي. مش فاكرة ازاي ولا امتى لقيتني متأكدة إني عايزة أكمل حياتي كتابة! دراستي في الكلية، كل القراءات والندوات والحفلات حتى خروجات وسط البلد كلها اتجمعت لي النهاردة علشان تقول لي بصوت عالي إني حابة يكون مستقبلي بين الورق والأقلام، بين مستندات الوورد الملايين البيضا اللي مستنياني علشان تاخد اسم و هوية بدل ما هي مجرد "مستند 1" وخلاص. أما منين جات لي الثقة إني هفضل أكتب وألاقي اللي أكتب فيه وألاقي كمان اللي يشجعني؟ مش عارفة، ومش ضروري أدور عشان أعرف، كفاية إنها موجودة ولو بصفة مؤقتة.

فرحانة لأسباب عجيبة، لأني أخيراً زعقت في أصحاب محل الفول اللي بيبلطجوا على خلق الله ومحدش بيعرف بكلمهم. كان عندي حق وكانوا غلطانين وأنا مبعرفش أشوف غلط وأسكت عليه أو أفرط في حقي. مش عارفة انا كدة كمان بقيت بلطجية ولا لأ لكن أنا فرحانة علشان عرفت أقولهم في وشهم أنا مش خايفة منكم. عادي يعني لو الواحد مبقاش يآمن بالمظاهرات، مش ضروري برضو تروح تنتحر عشان تثبت إنك شجاع، بس لما يكون لك حق حتى لو عند بتاع الفول حاول متمشيش مخك بتنجاني وتسكت عليه.

فرحانة لأسباب متناقضة، الجو كان رائع والشمس طالعة ومدفياني و أنا بحضن كتبي معايا، فكرت إني بحب شمس الشتا لكن بحب المطر أكتر منها.الغريب إن وقتها كانت بتقول " ياريت بيتك كان مانو بعيد..والباب تحت البيت مش حديد، بلحظة بلاقيك..بطلع تاحاكيك.. تا اقدر نااام" لكن الشمس كانت هي اللي راحت تنام لمدة 5 دقايق بالظبط علشان لؤلؤ المطر يدفيني أكتر ، ولأسباب فيروزية ممطرة لازم العالم كله يكون فرحان مش أنا بس!

فرحانة لأسباب أدبية، لأني شفت اسمي في مجلة الشعر اللي بيصدرها القسم عندنا، مكنتش فرحانة عشان شفت اسمي 3 مرات لكن عشان كنت محتاجة أحس بشرعية موهبتي على ورق و الناس تشوفه، أو يمكن عشان اللي حصل ده رجع لي الاحساس بالاكتمال اللي افتقدته من فترة ومكنتش بحسه إلا بعد لما بخلص كتابة نص جديد يرضيني بجد.

ولنفس الأسباب الأدبية، أول مرة ألاقي واحدة ما تعرفنيش من الكلية تيجي وتقول لي إنها حبت الحاجات اللي أنا بكتبها وحاولت تحلل لي كل الحاجات اللي هي قريتها لي بالتفصيل وكانت فاكرة اسمها كمان!

وبرغم دور البرد الجميل اللي مصاحبني وعايش معايا اليومين دول، لسة حاسة بالدفا جوايا، تقريبا انا مبفتكرش أزور ملكة اللي عندي إلا لما بتتعب، باخد لها معايا ورد وأروح أرغي معاها وأصالحها على أيام زعلي منها/معاها ، ولأسباب خاصة جدا ممكن أقول لها دلوقتي بحبك يا ملوكة !!

Thursday, February 07, 2008

ما بعد

لماذا يأتي كل شيء متأخراً؟

بعد أن يكون الزمان قد عبث بنا حتى مللناه و ملنا.. يأتي أحدهم، برفق يربت على و جنتك و يذكرك ببعض أمان افتقدته طويلاً حتى لم تعد تفتقده. يأتي هكذا ببساطة و بمصادفة هزلية جديرة بفيلم رومانسي خيالي. يبدأ في تذكيرك أولاً بكل ما لم يكن لديك، يذكرك بالحب، بالأمان، بالدفء، بالحرية و بالسعادة. بنفس الرقة و البساطة يضعك أمام حقيقة صغيرة : أنت تحتاج إليه لأنه كل شيء لم تعشه من قبل .

"لماذا الآن ؟" سؤال صغير أيضاً، يمنحك تهمة التشاؤم عن سبق اصرار لكنك في المقابل لا تمنحه صك مغادرة رأسك أبداً .

الذي يعرف معنى أن يكون أنت قبل أن يكون هو أصبح أخيراً لديك، جوارك، أقرب إليك من الجميع لكن لماذا لم يكن هنا من قبل؟ لماذا لم يأتِ قبل كل الانكسارات؟ لماذا كان مجيئه بعد أن مر كثيرون على جسدك حتى لم تعد تميز آثار أقدام من لمن؟

بعد أن خسرت كل شيء جاءت لك الدنيا بكل شيء، أيكون هذا هو الشرط؟ هل يجب عليك أن تكون (صفراً) كي تسمح لك بقية الأرقام بمجاورتها أو الاحتماء بها؟

نسيت (أنت) الذي كان قبل كل ما فات، كيف كان شكله؟ هل كانت له ذات العينين الحزينتين حتى وقت السعادة؟ هل كانت أطرافه ترتعش طوال الوقت في برد خائف لا مبرر؟ هل كان جسده يلتف حول بعضه فلا يسمح لآخرين بالاقتراب أو اللمس حتى بحب؟

الآن و لديك الفرصة لكي تخرج كل ما وأدته صمتاً من قبل تجد الكلمات قد هربت، تتجلى لك فكرة اللا فائدة أمام كل ذكرى تود أن تقتلها حديثاً و ثرثرة. تصمت في حضرة أعوام الانتظار، بينما تلومك الدنيا لأنك فاقد القدرة على اغتنام الفرصة، تماماً كمن يتسبب في بتر أطرافك ثم يهديك قفازاً يحميك من برد !