Wednesday, March 28, 2007
Monday, March 26, 2007
حادي بادي هنقاطع ولا هنعادي
Thursday, March 22, 2007
شكراً بهاء طاهر
Wednesday, March 21, 2007
البقاء لله يا مصريين
Sunday, March 18, 2007
نزيهة والانتخابات
Saturday, March 17, 2007
...
هو يوم ما من الأسبوع الطويل،أقرر بلا مبرر أن أعود سيراً.المطر مذبوح أرضاً تمتليء به ثغرات الأرض وعثراتها. أمضي بخطى شبه مستهترة غير عابئة بتحول أطراف ثيابي للون طيني قاتم.أتعمد أن أتمهل فوق جسر لايبدو منه في عتمة الليل سوى انعكاسات المصابيح الضعيفة فوق بقع المياه.أعود لأسرع في خطواتي بعد انتهائه،أعبر الطريق متحدية وأفكر في خاطر كئيب عن حال هؤلاء الذين تحتضنهم السيارات لحظة ثم تطرحهم أرضاً من جديد.أعود لأتنقل بين ملامحي بتعبير قوي دون فرشاة أو ألوان "أنا لست ضعيفة".." أنا لست ضعيفة ".."أنا لست"!
أتوقف فجأة،شعور عام بالانهاك يشمل أجزائي،أنظر إلى جانب الطريق بانتظار شيئاً يحملني،على الأقل أعرف أن في ذلك العالم ما يستطيع.طويلاً انتظرت ولم يأتِ ،أدرك أن الاستسلام للقدر ليس مؤلماً دوماً فأقرر المضي قدماً إلى النهاية.أتسمر لحظات أمام البائعة ثم أقول أخيراً "شوكلاتة". بطفولية أتناولها ببطء غير عابئة بما أسمعه أو أراه.هبوط،هبوط،هبوط ثم صعود مرة واحدة،تبدو لي مسافة طريق واحد وكأنها عمر بأكمله،لهذا السبب تبلى أحذيتنا سريعاً،لكثرة ما تتحمله معنا! أصل لبائع الورد المفضل لدي، لوهلة ألمح انعكاس وجه مألوف جواري فوق الواجهة الزجاجية لكنه يتلاشى سريعاً.أحتفظ بأشكال الزهور المعروضة في ذاكرتي قدر ما أستطيع،أعرف أن وقتاً سيمضي دون أن تواتيني الظروف كي أقف هنا وأتأملهم ثانية.أشعر أني أبدو كبلهاء قررت أن تحدق في مجموعة زهور ليس لها أي معنى وهي تمضغ قطعة شيوكلاتة،لذا أقرر أن أرحل.
أنا سعيدة أن لدي ملايين الأفكار والهواجس والهلاوس التي تصحبني منذ استيقاظي وحتى نومي مرة أخرى،تصحبني في رحلتي من وإلى الجامعة،الطريق يقصر دائماً حين يكون لديك صحبة.أصل لوجهتي أخيراً ،أرمي الكتب على أول مقعد يقابلني وأذهب لأعد شيئاً ساخناً يدفيء يديّ الباردتين بينما أحاول في استماتة مقاومة شيء يتسلل داخلي. أهدهد نفسي و أردد بصوت خفيض " أنا لست حزينة "..
Saturday, March 10, 2007
! إيه العبط ده؟
لأ مش اكتئاب ولا بتاع الحمد لله
ده مجرد مناقشة بسيطة للغاية
هات وخد عادي يعني
ومش هتطلع منها بكالو في نفسيتك
ولا تقليب مواجع ولا أي كولكيعة سيكولوجية
الفكرة في الثقة بالنفس
ممكن مثلا تبقى قاعد في مكان وفيه بنت هتموت وتكلمها
وتروح وانت واثق من نفسك كدة ومالي هدومك
تتحجج بأي حجة عشان تتعرف عليها
معتمد على وسامتك الملحوظة ولا أدهم صبري
وبعد محاولات ترجع مكانك الأول
قفا سعادتك-ولامؤاخذة-بيشجع الأهلي بجدارة
فين ياعم الثقة بالنفس الأولانية؟
الله يرحمها
مش عشان بنت واحدة يعني يبقى خلاص انت وحش
بتدن في مالطة طبعاً ولا حد بيديك ودنه
طيب تعالوا نبص الناحية التانية
بنوتة معجبة بشخص ما
(معلش أصل الناس بتحب على نفسها دلوقتي كتير)
وتقعد تحكي بالساعات على نظراته ليها
وانها بتشوفه في كل حتة بتروحها
وإن مفيش أي شك في إنه واقع في دباديب حضرتها
ثم إذ فجأتن تيجي يوم تلاقيه واقف مع واحدة
والمصيبة لو لقيتهم مرتبطين كمان
وبغض النظر عن الحجج اللي هتبرر بيها موقفها أدام الناس
جواها هي هتدور فكرتين
أنا مش حلوة زيها/أنا مستاهلش واحد زيه يحبني!
فين ياست المزمزيل ثقتك بنفسك؟
طب مش يمكن مكنش فيه حاجة أصلا؟
وكالعادة،تصدير ودن من طين والتانية من عجين
ثقتها بنفسها باي باي،وأهلاً بعصر من الشكوك النفسوية البحتة
والسؤال دوقتي:
ليه بنتعرض لصدمات في صميم جدار ثقتنا بنفسنا وقدراتنا لما نلاقي رفض من الآخرين؟
معنديش إجابة
قد أكون واحدة من الناس اللي سهل يفقدوا الثقة في نفسهم
بس على الأقل كنت بحاول أبنيها بنفسي طالما محدش بيديهالي
بحاول أبان قوية جداً وواثقة في رأيي وفيا ككل كما لا أثق في أي شيء آخر
إنما بقى تيجي لحظة ما زي النهاردة كدة
و بعد محاولات تفحيص وتمحيص جملة علشان أشارك بيها في المحاضرة
وبعد ما راجعت في مخي الجرامر سبعة وخمسين مرة
وبعد ما اتشجعت أخيراً وبعد طول انتظار إني أرفع صوباع سعادتي علشان أقول حاجة
وربنا فتح عليا الحمد لله بالجملة
أسمع رد ما من الصفوف الخلفية صاحبته بتقول:
إيـه الـعـبـط ده؟!!
للأمانة،عمري ما سمعت رد واضح وصريح زي ده أبداً
خاصة وإن مش أنا لوحدي اللي خرم وداني التعليق
وإنما بقية المدرج بأكمله
ويبدو إنها كانت واثقة في وجهة نظرها عن عبط رد سعادتي للدرجة اللي تخليها تقولها بمنتهى القوة كدة
هي دي الثقة بالنفس ولا بلاش!
المهم،وبغض النظر عن إن إجابتي بالفعل كانت غلط
الجملة دي عملت فيا حاجة غريبة جداً
صحتني من النوم الطويل اللي كنت فيه علشان أكتشف إني كنت بتظاهر بالثقة بالنفس
انها مكنتش بالفعل نابعة من جوايا بجد
والدليل:إني لسة فاكرة الجملة لحد دلوقتي و مش قادرة أتخلص من شعور الاحباط الجميل اللي وصلني بعدها!
فأنا وبكل العرفان بالجميل اللي اتعلمته في حياتي
أحب أتوجه بالشكر للآنسة صاحبة التعليق الرائع عن نظرية العبط التي أغرق فيها حتى أذنيّ
لأنها صحتني من نومي الطويل بوسيلة ربما أقل رقة من صوت العصافير بشوية صغيرين
وذلك عن طريق رش ماية ساقعة متلجة فوق دماغي!
***
بي إس:الدرس المستفاد من التدوينة الطويلة العريضة دي على القاريء استنتاجه طبعاً،انا مش هعمل كل حاجة يعني!