Friday, December 22, 2006

مفقودات

متى أحسست بروعة أن يحضنك أحد فتتلاشى أجزائك المتعبة بين ضلوعه؟أن تتحدث لساعات وساعات دون أن تخشى شيئاً، موقناً أن ما تقوله لن يؤخذ عليك يوماً، وأن ما لم تقله أصبح ببساطة لاشيء..أن تجلس جوار الشرفة فوق ذلك الكرسي الهزاز الوثير يتأرجح بأحلامك وأفكارك، بينما الشتاء في أوجه،تتذكر أياماً بعيدة بعيييدة للغاية،تبدو لك كطيف غابر،فلا تفق منها إلا على لسعة كوب الكاكاو الساخن لأصابعك ..أن تصرخ بأعلى صوت لك مانحاً كل مخاوفك و مشاكلك الحرية مع صوتك الذي يذهب للفراغ فلا يعود..أن تمسك بتلك اليد الكبيرة الدافئة، كالأطفال تأبى إلا أن تضمها بيديك الضئيلتين وتجرها لكل الأماكن التي عشقتها في طفولتك؟
متى أحسست بروعة أن تغمض عينيك لتنام على ابتسامة أحدهم جوارك؟أن لا تعير أي شيء اهتماماً لتبوح بكل ما لم تستطع البوح به من قبل؟أن تذهب لفراشك عالماً ان الغد لن يحمل لك إلا كل ما تتمناه،وأن بالحياة ضمانات للسعادة أكثر مما تتخيل؟أن تحتضن القلم بين أناملك لتكتب، فيما لا يعنيك ماذا سيقولون عن كلماتك...ذلك الشعور بالحرية حتى في الكتابة؟متى أحسست بروعة الإنتماء لمكان، لشخص، لعائلة ودفء أو لوطن يشعر بك وتحتمي به؟
ربما لا تعود الذكريات،هؤلاء الذين منحونا السعادة يوماً ربما لن يعودوا أيضاً، ما يتبقى فقط هو الافتقاد .. ذاك الذي لا يُمحى أبداً0

25 comments:

إيمان الميهي said...

معنى أننا شعرنا بالافتقاد .. أننا عشنا هذه المشاعر و لو في الخيال .. ولو لحظات في العمر .. و ربما نحياها مرة أخرى بتفاصيل أجمل .. و ربما نتعرف على مذاق وثير للحياة بعد حين
أحييك .. و بليز اعملي حسابي في كوب كاكاو يا ملكة ..
مدونتك من أكثر المدونات التي أجد فيها راحتي

وجع دماغ said...

يوم ما...فى زمن ما...فى مكان ما
توجد تلك المشاعر
لكنها لن تجدنا ونحن فى مكاننا
نحن الذين يجب أن نبحث عنها

aMiR-El ZaLaM said...

أحاول رسم حياه..

لتُسمى حياتى

سريرى بها جاهز لنومى...

رأسى على وسادتى ثابتاً

ليُقال عنى يوماً مَا

" إتركوه . . إنه نَاعم بنومٍ هادئ "

. . . . .

وبعد ذلك أتمنى أن يُعلنون وفاتى !

. . . . .

تحياتى ع البوست اللى فيه أسئله مُتعبه

(f)

Yasmine Adel Fouad said...

منك لله يا قاسية يا مفتريه
انا هحرم اعدى من هنا قلت استفتح و ادخل اشوفك تنكدى على اللى جابونى

عموما كلامك مقدرش اعلق عليه
احساس زى ده اكبر من انى اوصفه
و مش بجاملك يا اختى انتى عارفه

بس لو على اجابة سؤالك بمتاع متى
هقولك
روحى منك للى كلت دراع جوزها
المعنى وصلك طبعا

-- said...

ليه يا ياسووو تبعتيها للولية المفترية اللى كلت دراع جوزها

طب ابعتها انا لمين الوقتى!!:s

سيبك يا ملووكة

كل سنة وانتى رومانسية ورايقه وحنينة

والسنة الجاية نعيش كل الاحاسيس الحلوة دى

فى الحلااااااااال :d

عشان بس الناس اللى بتتلكك وتفهم غلط يعنى هههههههههههه

كل سنة وانتى طيبة يا ملوكتشى موووواه

مَلَكة said...

إيمان
أحياناً لا يتسع العمر لشعور ما مرتين
لكن من يعلم..ربما

الكاكاو بانتظارك،أتمنى أن يكون ممتعاً مع زيارتك للمدونة دائماً:)

مَلَكة said...

وجع دماغ
أهلاً احمد،كل سنة وانت طيب:)

أعترف لك أني لست من أنصار مبدأ البحث عن المشاعر،ذلك ان في خضم البحث نتعب كثيرا وقد نلقي بحمولنا على أول رصيف لا يستحق ظناً منا أننا أخيراً وجدنا ما نبحث عنه دوماً
لكن غبار المشي طويلاً يغطي العيون فلا تتبين الحقيقة من الوهم بعدها

مَلَكة said...

أمير الظلام

أحدهم قال لي يوماً"إنني حي لكنني لست متواجداً"وهذا هو ما أحسسته من كلماتك
أتعرف؟أحياناً تؤدي بنا الأسئلة إلى منطقة لم نطرقها من قبل،او ربما عزلناها عنا بكامل إرادتنا لئلا تبتلعنا في النهاية باكتئاب ما
لكنني أعتقد أن لحظة مواجهة ما أو استعادة لبعض الذكريات قد لا تقتلنا بقدر ما تمنحنا أملاً ضئيلاً في يوم غد

تحياتي لكلماتك وردك:)

مَلَكة said...

أنا حرة
الآنسة حرة اللي بعتتني من غير أي انذارات وإذ فجأتن للمودام اللي أكلت دراع جوزها
بذمتك مين فينا اللي مفتري كدة بقى؟
وبلاش نظام الاساتك واحنا بنجيب في سيرة الذمم دلوقتي ماشي؟
متشكرين يا ست ياسمين والمعنى اللي في دراع الشاعر(بطنه سابقا)وصل طبعا خلاص بواسطة الست مراته
كل سنة وانتي طيبة

مَلَكة said...

زعرورة

ابعتيني انتي للست اللي قرمت ودان جوزها بقى ماهو انتوا كلكوا عليا باين كدة:(

المهم وانتي طيبة وبالف خير وسعادة يارب
وربنا ينول الناس كل اللي بيتمنوه يارب:)

Lion king said...

:)
كل سنه وانت طيبه

مَلَكة said...

lionking

وانت طيب وبخير
ميرسي على التهنئة الحلوة دي:)

Lion king said...

:)
العفو يا فندم
ويارب تكون سنه حلوة عليكي
وعلينا كلنا
وفيها كل خير لكل الناس
وحب وسلام وصفاء وتفاهم مع النفس والاخرين يارب
:)

إيمان الميهي said...

ملكة
ضممت هذا البوست لتلك المدونة
http://astheyseeit.blogspot.com/

حيث تكتب لينكات المدونات و أسماء أصحابها مع بعض بوستات منها

إن لم تروقك الفكرة أخبريني كي أحذفها
كنت أرغب في استئذانك أولا لكن لم ألقاكي أون لاين
أمنياتي لك بكل خير :)

مَلَكة said...

lionking
ربنا يسمع منك يافندم
قول يارب:D

Eman
مش عارفة أقولك إيه يا إيمان
ربنا يخليكي ليا ويكرمك زي ما بتسعدي الناس كدة
عايزة اشوفك قريب ان شاء الله عشان وحشتيني والله فعلا

إيمان الميهي said...

شوفي أي يوم يناسبك و انا تحت أمرك
انتي كمان وحشتيني جدا :)

dandana said...

من زماااااان اوى ماحستش بكل دا....
لدرجة انى بدات اعتقد انى ماحستوش اصلا....
الحنان...
الدفء....
الحلم...
الحرية...
قد كدا الحاجات دى صعبة نوصلها...

عارفة كنت لسا بسمع اغنية منير عنيك حلوين...
وبرضو فكرت...
من امتى مابصتش فى عين حد ولاقيتهم فعلا حلوين صافيين هاديين...ينقلولك الحب والدفء بمجرد نظرة...؟

دايما تلاقى العيون مهمومة...مشغولة...

يااااااااه

الفيلسوف said...

كيد الاحساس ده موجود بس احنا اللى بطلنا نحس يا ملكة ؟

مَلَكة said...

Eman
والله يا ايمي انا نفسي اشوفك فعلا
بس انتي عارفة الامتحانات(عايزة أقول عليها اللعنة بس بلاش):(
بعد الامتحانات ان شاء الله أكون أستعد مكاني في الوجود ونتقابل ونرغي للصبح:Dفوتك بعافية(بالمعنى الايجابي طبعا)

مَلَكة said...

دندنة

الحاجات دي مبقتش موجودة دلوقتي إلا نادرا وعشان كدة أما نحسها مرة لازم منفوتهاش،يمكن تكون بعدها أحلى حاجة حصلت لنا،ويمكن تكون بعدها أول وآخر مرة نحسها
وطبيعي كنتيجة لده إن ميبقاش حد دلوقتي عينيه-على رأي منير-هاديين وصافيين،كلنا بندور على الحاجات دي واللي معندوش استعداد يديها عمره ما هيلاقيها
متشكرة للرد الحلو ده:)

مَلَكة said...

الفيلسوف

على فكرة أنا كتبت ردي عليك يمكن 3 مرات علشان كل مرة مكنتش عارفة أوضح وجهة نظري إزاي
لكن باختصار
سؤال بسيط
أما بتكون حاجة ادامك بتتمناها مش هتستمتع بيها؟
تفتكر المشاعر بتصدأ ليه؟

Hamed Ibrahim said...

ربما لا تعود الذكريات،هؤلاء الذين منحونا السعادة يوماً ربما لن يعودوا أيضاً، ما يتبقى فقط هو الافتقاد .. ذاك الذي لا يُمحى أبداً0

===
مؤلمة آخر قطعة دي يا ملكة
ناس كتير تكلمهم على مسألة الافتقاد واستمرار الحب .. يقولولك بالوقت هايتنسي كل شيء

أؤكد ليكي إن فيه حاجات لما بتفقد ما ينفعش يتحل محلها حتى لو جه بالفعل حد محلها
الحاجة الأصعب بقى إن لما تقابل الحقيقة دي وتتأكد منها .. ساعتها الألم هايكون ألمين
ألم الافتقاد لها ..
وألم إنك مش عارف تتأقلم مع أي شيء جديد
!!

لنا الله

مَلَكة said...

حامد

مفيش حاجة بتتنسي ولا بعد مليون سنة ولا بعد ملايين الناس اللي هنقابلهم
علشان كدة الألم بيبقى اتنين زي ما انت قلت ياحامد
مع ذلك
وللأسف
محدش بيموت من الافتقاد
الحياة بتستمر غصب عن أي حاجة
غصب عننا إحنا كمان

شكراً لزيارتك ياحامد،متبقاش تتأخر على المدونة كدة كتير:)

Hamed Ibrahim said...

بالنسبة لاستمرار الحياة
أكرر وللمرة المليون
اللي ما قراش رواية ذات يقراها
في كل شيء
الحياة هتستمر أه ..بس إزاي هيبقى شكلها
ممكن تقروا الشكل المؤلم في رواية ذات .. الشكل اللي معظمنا عايشه بالفعل
أفتكر يا ملكة كنتي كاتبة من فترة قصة اسمها
"وعايزنا نرجع زي زمان"
القصة دي لسه فاكرها لأنها بترعبني لما أتصور شكل حياتي القادمة
فاكر إن رديت عليها رد بيمثل حاجات كتير فيا .. بس للأسف هاتستمر الحياة ومش هاتموت أه بس المعيشة نفسها هاتبقى إزاي؟
لذلك فيه فرق بين الحياة والعيشة
!!

مَلَكة said...

حامد
رواية ذات لصنع الله مقريتهاش لكن واضح من كلامك عنها إنها لازم تتقري إن شاء الله

الحياة عمرها ما هترجع كما لو أن شيئاً لم يكن،دي حاجة أشبه بـ
the point of no return
اللي بيحصل إننا بنحاول نتجاهل أو نتناسى إننا لسة عايشين
حاسين بالافتقاد
بنموت في اليوم ألف مرة
إنما برضو مبنموتش
أو عايشين كمجرد أجساد واخدة حيز من الفراغ مش أكتر

فاكرة ردك على القصة يا حامد لأنك حسيتها فنقدتها وده أحسن حاجة
عارف كل واحد ليه كابوسه الخاص
كابوسه وهو صاحي
خايف يوصل في يوم لأنه يعيش الكابوس ده بحذافيره
مشكلته هتكون ان وقتها مينفعش يصحي نفسه علشان يتخلص منه
وعليه
فالواحد المفروض بجد يتمسك بكل حاجة كويسة في حياته
ويحاول ينحت في الصخر علشان ميوصلش لانه يعيش كابوسه وهو صاحي في يوم من الايام
لما يلاقي احساس جميل في حياته ميتخلاش عنه لمجرد انه افتكر ان بكرة يمكن ميحسوش تاني

نورتني يا حامد،شكرا لردك