طالعتنا صحف المساء بخبر التغييرات الوزارية في حكومة نظيف المشئومة،من أهمها إستقالة وزير العدل المستشار محمود أبو الليل قبل التغيير الوزاري بعشرة أيام من منصبه(سبحان الله الراجل مكشوف عنه الحجاب!) وتعيين السيد المستشار(برضو)ممدوح محي الدين بدلاً منه.كما جاءت إقالة محافظ الأسكندرية اللواء محمد عبد السلام المحجوب من منصبه كمحافظ إلى وزير التنمية المحلية مثار دهشة واستنكار(من القلة القليلية المندسة على رأي اسمه ايه ده)لكن السؤال الأول الذي يطرح ذاته:لماذا الآن بالذات؟
الجميع يعرف أن اللقب الملازم لحكومة نظيف هو الشؤم والنحس،ورغم أن تلك المصطلحات تطلق من باب الإيمان بالخرافات وتوابعه إلا أنه لم يخل من حقيقة أن معظم الكوارث التي حاقت بمصر قد استأثرت بها تلك الحكومة من دون الحكومات السابقة.على سبيل المثال وليس الحصر العبّارة الغارقة،حوادث شرم الشيخ،وأخيراً قطاري قليوب.والكارثة الأخيرة بالذات هي ما تجعل ذلك التغيير الوزاري المحدود منطقي جداً في هذه الفترة0
ماعهدناه دوماً أن الكارثة تُتبع بتغيير وزاري أو إقالة بعض المسؤلين بهدف تهدئة حدة الرأي العام مؤقتاً، وأكبر دليل بدا وضاحاً في كارثة قطار الصعيد الذي نجم عنه آلاف الضحايا ولم يتم اتخاذ إجراء لمعاقبة المسؤلين عنه سوى إقالة وزير النقل وإعادته بعدها بثلاثة أشهر فقط لا غير!ـ
محمود أبو الليل-وزير العدل سابقا-كان هو الأسوأ في تاريخ مصر،فقد قدمت ضده العديد من القضايا والشكاوى وهو الأمر الذي يعد غريباً ويدعو للعجب،فإذا كان وزير العدل هو أظلم الناس فمن أين يحصل المواطن على حقه إذن؟؟!!بالتالي يجعلنا هذا نتسائل عن مدى صدق جملة قيلت في أحد الأفلام"هو فيه حد بيشتكي الحكومة للحكومة دلوقتي؟؟"ـ
وعن التغيير الذي شمل محافظ الأسكندرية السابق وتعيينه وزيراً للتنمية المحلية بدلا من منصبه كمحافظ ينبغي أن نتوقف للحظات ها هنا كي نتسائل لماذا؟
بشهادة جميع الشرفاء أصبحت الأسكندرية في غضون أعوام قليلة على يد "المحجوب"من أفضل مدن مصر على الإطلاق بل عُدت عاصمة مصر بلا منازع،وإذا كان الرجل الشريف قد قام بعمله على أكمل وجه فلماذا يتم استبعاده من منصبه الذي نجح فيه ووضعه في منصب ليس له من صفة أو فعل؟وإذا كنت مخطئة في تصوراتي فليجيبني أحد عما إذا كان قد سمع عن وزارة التنمية المحلية المزعومة تلك من قبل!ـ
ماحدث يجعلني أتيقن من أن الحكومة تعاني حالة فوبيا متقدمة من شرفاء هذا البلد،"هو شريف؟إذن فلنضعه في أكثر أدراج المناصب إظلاماً كي لا يفعل شيئاً بعد الآن"وكان هذا هو شعارها أيضاً حين تمت إقالة السيد عمرو موسى من منصبه كوزير الخارجية إلى الأمين العام للجامعة العربية المُحنطّة منذ أمد!ـ
ورغم أننا كمواطنين لم نكن بانتظار هذا التغيير الوزاري الطفيف من منطلق أن لا أمل هنالك فيه إلا أننا كنا نأمل أن يشهد التغيير مناصب ووزراء أكثر فساداً مثل (العادلي)وزبانيته،أو وزيراً كوزير التموين،أو حتى وزير الخارجية الذي لا يُسمع له أي صوت في خضم المهازل التي تحدث دولياً الآن..لكن كما قلت أن البقاء للأكثر فساداً وليذهب بقايا شرفاء هذا الوطن أدراج النسيان0
و في تصريحاتهم الأولى قبل أداء اليمين الدستورية قال أحد الوزراء والمحافظين الجدد:ـ
تنفيذ برنامج الرئيس مبارك الانتخابي.. مهمتنا الأولي ،النزول إلي الشارع.. لحل مشاكل المواطنين علي الطبيعة"ـ
ونحن-كمواطنين مطحونين-نهيب بكل الوزراء الذين يتوقون للنزول إلى الشارع لحل مشاكلنا على الطبيعة أن يتراجعوا عن قرارهم هذا (ويخذوا الشيطان كدة)فالأزمات المرورية في شوارعنا العقيمة لا تتحمل مواكب سيادتهم،ونحن-من جانبنا ومن غلبنا-نتنازل عن رفاهية تنفيذ البرنامج الانتخابي للريس لأن بصراحة العملية مش ناقصة!ـ
5 comments:
مقالتك حلوة غريب ان ماحدش معلق عليها
بس عاوز اوضحلك نقطتين
ان النجاح اللي حققة المحجوب في اسكندرية خللاهم يمسكوة وزير التنمية المحلية علشان تستفيد جميع محافظات مصر
وطبعا دي مش اقالة ولكن ترقية يعني وزير احسن من محافظ
والمثل بالمثل
عمرو موسى بعد نجاحة كوزير خارجية محترم ولة كلمة وشخصية وحضور سياسي اترشح لمنصب الأمين الجامعه العربية وطبعا دة منصب اعلى
وان كان على المستوى العربي والاقليمي مش المحلي
يعني خسارة لينا كبلد ومكسب للعرب وللجامعه العربية اللي هيه اصلا مالهاش اي لازمة ولا عملت اي شيء يذكر من الاساس خلال 30 سنة ماضية
يعني زيها زي الجامعه العمالية اللي في اول عباس العقاد
الاتنين مالهمش لازمة
اما بالنسة لوزير الخارجة الحالي يعني موضوع كلامك اللي هوة مؤداة انة لا بيهش ولا بينش ومش فالح فدة مش علة هوة لوحدة ولا علة كل وزراء الخارجية العرب ولا حتى البهوات الرؤساء والحكام والملوك اللي حوالينا في كل الدول العربية والخليجية والافريقية
دة يا طنط بسبب ماما أمريكا اللي طايحة ومحدش قادر يقول لها لا ولا بالهداوة ولا حبة خبة با ملواني حتى
كلهم بقوا شوية دلاديل واتباع
وامريكا مثبتاهم ومأمنة كل واحد يحكم بلدة وشعبة بالنار وتحوللة فلوسة اللي جاية من بيعه لبلدة على بنوكها وبنوك سويسرا و علشان كدة كل واحد فبهم بياخد بالجزمة هوة وشعبة سياسيا و لا يقدر يقزل بم ولا أي ولا اي تعبير غير حاضر يا مستر بريزيدنت بوش
ولما يروح "الحسيس" في الزيارة السنوية الميمونة لماما امريكا في عقر دارها بابا بوش يتعطف ويبعت اي وزير او مندوب او حتى اي سيناتور من مجلس الشيوخ يستقبلة في المطار
(قمة الاحتقار في المعاملة السياسية التي ينص البروتوكول والاتيكيت ان رئيس الدولة يستقبلة رئيس دولة مش حتة سيناتور يعني زي عضو مجلش شعب بمستوانا(
مش عارف اقول اية بس احنا مش بس اقتصاديا و حضاريا في النازل
لا سياسيا كمان بقينا في قعر القفة ومزبلة التاريخ
انا مبسوطةوالله ان فعلا حد لاحظ المقال وعلق عليه
بالنسبة لنقطة إن "المحجوب"اترقى
وان منصب وزير أحسن له
فأنا -وللأمانة-مش مقتنعة بيه
خاصة وأن فيه وزرا كتير ملهمش أي أهمية ومهمشين فمبيقوموش بواجبهم كوزرا
والحاجة التانية
إن فيه مبدأ شهير جدا بتتبعه الحكومة بتاعتنا الجميلة دي
إن أحيانا منصب يبان فيه ترقية أكبر
لكن بيفرض على صاحبه حاجات معينة
تخليه لا يقدر يتكلم ولا يعمل حاجة
وبالنسبة لعمرو موسى
هو ايوة اترقى في منصب أكبر من وزير خارجية
لكن بذمتك انت شايفه دلوقتي بيعمل حاجة في الجامعة العربية؟
يعني مجموعة ميتين وواحد فيهم صاحي تفتكر هيصيحهم؟!لأ طبعا ولو مسكلهم طبلة بلدي حتى
أنا في رأيي إن عمرو موسى علشان شعبيته ازدادت والناس حبته فقرروا يحنطوه باسم ترقية ومنصب
والدليل ان مبقاش له اي سلطة دلوقتي
هو إن امبارح لقيته بيدعو لمزيد من المفاوضات
يعني الحكام العرب في الجامعة بهتوا عليه زي ما بنقول بالبلدي
وخلوه بتاع مفاوضات وكلام
واخر نقطة بالنسبة للأخ ال"حسيس"بقى
فده عادي انهم يحتقروه
مش انت لما تأكل حد ويكون بيشتغل عندك بتعامله معاملة درجة عاشرة برضو ولا ايه؟؟
الحدق يفهم
متشكرة جدا لردك وياريت تطل على المدونة هنا على طول:)
شكرا يا ملكة على ردك
كلامك صحيح بالنسبة لعمرو موسى طبعا الناس بتحبة جدا بسبب كذا وقفة حازمة لة ايام ماكان وزير للخارجية بس يمكن هما فضلوا يركنوة في الجامعه العمالية (قصدي البتاعه التانية اللي مالهاش لازمة دي) علشان الشعب ممكن يعمل مظاهرات لو اتغير في تغيير وزاري واتشال من الوزارة
فاكرة الله يمسية بالخير أبو غزالة.......لا تعليق
هوة دة سلو بلدنا من ايام الفراعنة ولو تلاحظي حاتلاقية حتى في وظائفنا
لو انتى بتشتغلى كويس و ممشية شغلك ومحترمة ومن عيلة المدير اللي فوقك اول واحد حايقصك ويركنك في اول فرصة خوفا منة على منصبة
يعني زي مابنقول دايما"نمرة واحد لازم يخلص من نمرة اتنين علشان مايبقاش مكانة" يعني يبقى نمرة واحد هوة
the one and only
ضمانا لاستمراريتة في منصبة وعدم وجود اي بديل مطروح عالساحة
وهيه الجامعه العربية دي لامؤاخذة يعني بتعمل اية غير "الشجب والتنديد" من اكتر من ثلاثين سنة واالله ولا عمرو موسى ولا سيدنا موسى نفسة يعرف يصحيهم من نومتهم دول بقوا العن من مجلس الشعب
على فكرة انا واثق انة لو عملتى استفتاء شعبي عن مين احسن واحد ممكن يمسك خلفا للسيد الحسيس حاتندهشي ان عمرو موسى اغلبية مطلقة
يلية ايمن نور
ولو اني شخصيا شايف ان مافيش وجه مقارنة بتاتا
ومش اي قط يتقاللة يا مشمش
عارف بالنسبة لموضوع عمرو موسى بالذات
من يومين بالظبط كنت في جلسة ثقافية مع شوية زملاء وكان فيه استطلاع رأي عن أغرب خبر أو حاجة حصلت الفترة اللي فاتت من وجهة نظري
كان ردي
إني قبلها بيوم لقيت في الأخبار سطر بيقول"عمرو موسى يدعو لمزيد من المفاوضات في الجامعة العربية"!ـ
أنا اعتبرت ده اغرب واعجب خبر لسببين
أولهم إن الراجل بيطلب مزيد من المفاوضات مع إن احنا-كعرب-مبنعملش حاجة غير اننا نفاوض من اكتر من 50 سنة!!!ـ
والسبب التاني
إن عمرو موسى بالذات معروف عنه إنه إنسان حاسم ومش بتاع مراوغات ومفاوضات وكونه يدعو لمزيد من الرغي والتنديد والكلام يبقى فيه حاجة غلط
إما هو بقى غلط
أو الدنيا كلها بقت غلط
للأمانة يوميها حسيت إن خلاص كدة
الرجالة فعلاً ماتوا في الحرب
تعرفي حكاية ان الرجالة ماتوا في الحرب دي فكرتني بقصة غريبة
في السويس في حتة اسمها "كفر النسوان" بجد مش تهريج, وانا استغربت جدا من الاسم طبعا فسألت صديق سويسي وهو فعلا أخ و زميل عزيز
قاللي بقى الحكاية ان المنطقة دي كل الرجالة اللي فيها طلعوا في الحرب وماتوا ومارجعش منهم ولا واحد وفضل فية بس الستات والأطفال, فسموة كفر النسوان
مش عارف لية وانا باقرأ كلمتك النهاردة حسيت ان الشرق الاوسط كلة من العراق للمغرب ومن سوريا لليمن بقى "كفر النسوان" ولا عزاء للرجال
Post a Comment