تلاجة وقعت على ايدك ببساطة هتحس بوجع في صوابعك لمدة ساعة.. قوول ساعتين أو يوم بحاله حتى وبعدين هتنسى الوجع عادي يعني بمرور الأيام. هو إنت مش هتنسى ان التلاجة وقعت على ايدك ولا حاجة ، إنت بس هتطنش وتستعبط. ليه بقى هتتناسى وتطنش وتستعبط؟ عشان ايدك متكسرتش حرفيا وبالتالي ملكش علاج في مستشفى أو غيرها. ساعات هييجي عليك وقت هتبقى موجوع وفي نفس الوقت ملكش علاج عشان الوجع يفترض إنه بسيط فتتمنى وقتها لو مكنش الوجع بسيط عشان يبقى ليك حق إنك تصرخ وتجري على المستشفى وحد يلحقك. والمهم في الآخر إن الحمد لله التلاجة بخير!!
حقيقي واحشني من زمان إني أهرتل كدة على المدونة اللي بدأت تبقى مهجورة ياعيني ولا كأن ليها اصحاب. وحشتني الكتابة اللي هجرتني روخرة من شهور طويلة وباينها مش هترجع زي ما حاجات غيرها زيووو راحت إذ فجأتن واستندلت وحطت ايديها في وسطها وطلعت لي لسانها وحلفت يمين تلاتة ماهي معتبة عندي تاني. مش مهم الكتابة أصل يعني طالما حد مش مقتنع إنه بيعرف يكتب أساسا والله لو مين حاول يقنعه لازم هيفشل. المهم إن حتى القراية انضمت لاختها وهجرتني يعني بقيت رسمياً جاهلة. لا قراءة ولا كتابة ولا بحضر ندوات ولا جلسات ثقافية ولا لقاءات ولا أي بتنجان، الحقيقة أنا بتسائل جدياً أنا لازمتي ايه دوقتي بالظبط؟ معلش يا مصر، بقى فيكي نفر زيادة زي قلته!
اكتشفت فيا اليومين دول بقى صفة حلوة أوي. تقريبا مكنتش موجودة بس بالتعود والتدريب والمثابرة –أحمدك يارب- بقت موجودة. انا بقيت بعرف أسكت!! آه وربنا اتعلمت اسكت لما حد يتكلم قدامي حتى لو بيقول حاجات مش عاجباني او حاجات مستفزة ودي صفة كنت مفتقداها جدا ليه بقى؟ عشان انا طول عمري اللي جايب لي المصايب كلها هو المدعو لساني إنما الظاهر حد حسده و خلاه يسكت. يعني الاقي حد بيتكلم في موضوع وبيقول رأي غلط بقيت أبص بنظرة حكيمة جدا و أسكت على اعتبار إن "مفيش فايدة"، أو لو حد قال فيا رأي مش عاجبني برضو مبحاولش أصحح ولا أعترض ولا أتكلم ولا أيتها حاجة، أصل أتكلم ليه؟ مهو "استك منه فيه" أو بمعنى أدق راجع بند المغفور له سعد زغلول المذكور من قبل.يعني بقيت بفكر جوة-جوة مفيش ردود فعل بتطلع، مفتقدة للرغي الحميم بيني وبين اصحابي، مفتقدة أكتر لشوية ثقة بأن حد هيسمع بجد والحقيقة عشان مبقاش ظالمة ومفترية انا شخصيا معرفش لو لقيت اللي هيسمع هبقى حابة أرغي ولا هسلك طريقة "وششش" بتاعة آخر الليل. أما السؤال حاليا بقى، لما انا بقيت ساكتة إلى هذا الحد، أمال إيه كل الرغي العقيم اللي انا برغي فيه ده كله دوقتي؟؟! يلا خلاص بيتك بيتك هنرجع لبياتنا الشتوي الصامت تاني ونشوفكم على خير الهرتلة الجاية إن شاء الله!