Wednesday, July 25, 2007

تسلل لا إرادي

يوم انسلَّت

و أطلَّت

من فرجة باب خشبي

كان هنالك :

زجاجة العطر الفارغة

أوراقها الصفراء متناثرة مغبرة

أقلام رصاص قُصفت أسنانها

طاولة مخدوشة مذ خمسة عشر عامًا

يرقد فوقها سكين يشي بجريمته

منديل تخترقه بقع بنية اللون

ثلاثة خواتم زواج ذهبية منقوشة من الداخل

قابعة بسكون فوق ثلاث ورقات

مملوءة بالخانات والأختام ...

المشهد صامت بالكامل

لا شخوص فيه

كلهم رحلوا - كما يقولون- بسلام

تاركين لها

عذاب فرجة الباب !

11 comments:

Masry said...

عارفة الصور دي دايما بتاخدني لجو واحد بس .. بتفكرني بحاجة واحدة بس
رواية gret expectation ل تشارلز ديكنز .. بالتحديد بيت الانسة هافيشام و الاحداث اللي مرت بيها ..
يمكن علشان انا بحب الرواية دي دة و بحب بيب و ستلا جدا .. و يمكن مش حبي بس للرواية لان الرواية دي بنت عندي حاجات كتير .
بس دة يدل علي ان كتاباتك ماشية في طريق التميز و اننا ممكن في يوم من الايام نشوفك في مستوي اعلي من ديكنز
ميين يعرف

Masry said...

نسيت اقول اني لسه محافظ علي موقعي ك معلق اول :)

محمد العدوي said...

تقفل الباب ..



أسهل ..


كل الود

إبـراهيم ... said...

رغم إني دااايمًا بقول للعدوي تعليقاتك غلسـة ،،، لكن حاسس إني هتضامن معاع ف التعليق ع البوست ده ،،،!!!!! قلنا اسمه موضوع ...


ف الأول مبروووك ع النجاح ولو متأخخرة
ثانيًا ... فينك يا أستاذة ؟؟؟

ثالثًا : كنتي منورة حقيقي ف السحيمي ...ولو معرفتش أكلمك
رابعًا : هوا إنتي كنتي ف مود كويس طول النص ، بس جه وقع فجأة !!

.
.
تحياااااااتي ، و نص الود

Unknown said...

في البداية ظننتها قصيدة، خاصة أنها موزونة:
"يوم انسلَّت
و أطلَّت
من فرجة باب خشبي"
لكن هي مش أقل من قصيدة..
التفاصيل مهمة قوي.. وهي مهمشة جدا..
فكرتني جدا بتدوينة سابقة ليكي.. فيها إحساس قريب.. "تلميحات".. شكله هاجس متكرر عندك!

سلامات:)

مَلَكة said...

آخر

ياريتك ما كنت جبت سيرة الرواية دي
أصلنا درسناها السنة اللي فاتت(نظرة امتعاض) يلا بقى اللي راح راح
لكن بجد والله أنا أكتر شخصية علقت معايا من أول حتى ما قريت ترجمة الرواية دي من عشر سنين كدة ولا حاجة كانت شخصية ميس هافيشام
شخصية ملهاش حل ومركبة بطريقة غريبة!!
إنما الفرق إن الصور دي من فتحة باب صغيرة والباب مقفول
يمكن لو كان مفتوح للآخر مكنش هيبقى فيه مشكلة

أكيد أنا أعلى من ديكنز
على الأقل طلبة قسم انجليزي مبيكرهونيش لحد دوقتي:D

نورت كتير ومستنية تعليقك الأول في التدوينة الجاية

مَلَكة said...

محمد العدوي

ماهو مقفول أصلا
كل المشهد بيتشاف من ثقب مفتاح فقط
هتقولي خليها تحط المفتاح عشان متشوفش حاجة خالص برضو؟؟:)

شكرا جزيلا لك

مَلَكة said...

ابراهيم

اولا الله يبارك فيك يافندم

ثانيا انا موجودة اهوات كما قلت
موجودة ومتواجدة..جداً

ثالثا متشكرين كتير ده نورك

رابعا لكنه يبقى أقربهم لقلبي بعد "تلميحات" وبس كدة

شكرا ليك ع الاهتمام والرد اللي اخدته في الاعتبار:)

مَلَكة said...

دافنشي

والله الناس اللي سمعتها برضو قالتلي إنها في بدايتها شعر على بحر المتدارك(هما قالوا كدة وانا كنت اول مرة اعرف والله)بس وانا بكتبها اساسا مكنش في بالي إني عايزة أظبط وزنها خاصة إني بهتم بالفكرة على حساب الشكل كتيير وربما ده اللي ناقصني أهتم بيه في اللي بكتبه دوقتي

بالظبط
كتاباتي هواجسي المتكررة شبه الأبدية
أو تقدر تقول
أشباحي المعتادة!

طيبون..للغاية:)

أبو عبد الله عمر said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذة ملكة

للمرة الثانية أحظى بفرصة التعليق على عملك هذا :)

- في رايي العمل ينتمي إلى الشعر لوجود مقاطع موزونة رغم عدم وجود القصد والنية إلى الوزن .. لكن أيضاً الشكل الذي كتب به العمل يميل بكفته إلى الشعر

أكثر ماأعجبني هو
العنواااااااااااان

جميلٌ جداً هذا العنوان : حينما تتسلل الأشياء لا ارادياً إلى داخلك لتجبرك على التفاعل معها

أعجبني أيضاً
الفكرة والتكثيف الخاص بها .. يا دوب كلمتين وبس تم تلخيص الحالة فيها ... وهو المطلوب

لم يعجبني
: جملة
المشهد صامت بالكامل"
"لا شخوص فيه

هذا مستنتج ولا تحتاجين إلى التصريح به

أيضاً
مسالة التصنيف الخاص بعملك .. هل هو شعر أم نثر (خاطرة أو قصة) ؟ .. لو قلنا أنه شعر ستواجهنا مشكلة الأجزاء غير الموزونة .. ولو قلنا أنه نثر سنجدنا حيرى أمام الجزء الموزون بالعمل وأيضاً الشكل الكتابي الذي تم اختياره للعمل الذي هو لقالب الشعر أقرب

أعلم أن اهتمامك الأول هو الفكرة لكن أنبهك ألا تنسي المتلقي من خططك


أتمنى ألا أكون قد أطلت أو قصرت في التعليق ومن عمل جيد إلى آخر أكثر جودة إن شاء الله تعالى

تحياتي
- أبو عبد الله - عمر محمود هاني

مَلَكة said...

عمر

سعيدة جدا بزيارتك الاولى هنا وردك يارب مينقطعوش عننا
سعيدة كمان إنها المرة التانية اللي بتعلق فيها على العمل ده لأن تعليقاتك مثمرة ماشاء الله يا عمر:)

بالنسبة لموضوع تصنيف العمل فده أنا على قد ما بشجع إن االنصوص الادبية تكون مش مقيدة بتصنيف محدد إلا إني بواجه المشكلة في تقييم الناس
يعني البعض لو شايفها قصيدة فهيقللوا من قدرها علشان مش موزونة في أجزاء ولو اتعاملوا معاها كنثر في شكل شعري فهتكون مشكلة الشكل لسة موجودة وان النص أقصر بكتير من إنه يكون نثري
وعليه فاللي عايز يشوفه بأي شكل يشوفه طالما عنده أسبابه:)

أسعدني اعجابك بالعنوان فهو يحمل نصف قيمة النص في حد ذاته

أما الجملة إياها فأنا اعلم تماما إنه لا حاجة لها والأولى بها أن تحذف للدلالة لكن كنت بحاجة للتأكيد على خلو المشهد من الأشخاص الحقيقيين وليس الجمادات ولتعليل الجملة "كلهم رحلوا..."بعدها

كل التحية لك ونورتني:)