هذه القصيدة غير صالحة للاستخدام الآدمي؛
فسدت
لأني لم أضعها في ثلاجة الموتى
ولم
أزينها بشرائط وردية
وألصق
عليها ورودًا وفراشات.
قصيدتي
لا تتكيف مع أحد،
لا
تهادن أو تربت بهدوء على مشاعرك،
لا
تجعلك تبتسم،
أو
تتذكر: أها.. يمكنني أن أشعر بالراحة الآن!
قصيدتي
ليست ورق تواليت،
ولا
نشافة زيت،
لا
تساعد المدمنين على لف السجائر فوقها
لأنها
سوداء جدًا،
لن
توصلك للحقيقة أو إلى أي مكان آخر.
قصيدتي
لا تصلح للحكي أو الاختزال،
لا
تصلح كجرافيتي على أحد الجدران
لأنها
لن تقبل أن يتبول عليها أحد،
أو
يطمسها بقصيدة جديدة «نظيفة مهذبة»...
هذه
قصيدة تجادلك حتى تفقد آخر أنفاسك
وتضعك
أمام نهاية ملتبسة
لا
تعرف بعدها أتصفق
أم
تملأ يدك بطماطم فاسدة
وتلقيها
في وجه صاحبتها..