Wednesday, February 28, 2007

تتابع

في الليل،ليس لديك الحق لتغني،أو تحادث نفسك كما تعودت.في الليل،يصبح العالم فجأة مسالماً غير متأففاً ممن عليه.ترتكن أحلامك فوق الوسادة كما ترتكن القطط فوق قطع الكرتون في الشتاء لكن أحلامك ليس لها الحق في المواء.في الليل تكتشف دائماً أنك لم تستغل فرصة زحام النهار وصخبه كي تحادث نفسك أو تغني أو تهتف بما تفيض به!

بعد منتصف الليل،يخبرونك أن النوم سبيل،وأن كل شياطين الحياة تتحرر من قيودها النهارية.يختبيء كل منهم تحت الغطاء/الجلد/الظلام،هو الهروب،ربما من تكتكات الأسنان المسموعة، براثن خوف تُرك ليعيث الفساد بين القلوب،أو من أوجاع الروح المشوهَة.أصداء الموسيقى تخفت منعاً للازعاج،بينما ترتفع الأنفاس و تتعالى معلنة تمردها الوهمي المفقود نهاراً.

قبل الفجر بقليل،الظلمة مازالت تلف الدنيا،والوحشة تتوحد معك حتى تصبحا صديقين.قبل الفجر تتعلق أبصارك بالسماء على أمل الاستمتاع برؤية الفجر وخيوط الصباح الأولى.قبل الفجر لا تلتفت لعواء كلب ضال يسير بلا هدى،ولا لأصوات البحث عن الطعام بين النفايات المبهمة،لا تلتفت لحاجتك الملحة في أن تعانق أحدهم الآن وتهمس له بأنك أخيراً تشعر بالحب،شيء وحيد يدور بخلدك،ماذا سيحدث بعد النور؟

لون بنفسجي شاحب يغزو الدنيا ببطء،نسمة الهواء الباردة تخف حدتها حتى تشعر بمداعبتها وجهك، وقبل أن تنتبه يتداخل الأبيض مع الأسود لكنهما-وللمرة الأولى-لا يصنعان مزيجاً رمادياً كئيباً.تشهد بقلبك معجزة الخلق من جديد.وجهك شبه البارد/الدافيء يتغير معلناً اعتمال ماهو أعمق داخلك،يداخلك ايمان قوي أن ما مر ليس كل شيء،أن ما يحدث جميلاً رغم كل شيء،وأن ما سيأتي ستجعله أفضل من كل شيء. الضوء الأبيض يغمرك فيفيض إلى السماء، الأبيض يغطي كل الأشياء،الطرقات،المساجد،أعشاش الطيور، حتى الشجيرات التي لا تراها.

في الصباح، تتأكد أخيراً أنك لا تحتاج إلى غيبوبة كي ترى الأبيض أو تلمسه.في الصباح،لا تبدو التفاصيل كما كانت أبداً من قبل!

Tuesday, February 20, 2007

في الغالب..هتعود

خبرتي في الحياة لو قيسناها من عشرة هتطلع3/10

منيش كبيرة في سني وساعات بكون طفلة في كل حاجة،في أحلامي وفي احزاني وفي افكاري حتى في طريقة تعاملي مع الدنيا

كل اللي شوفته ومريت بيه بالنسبة لي كتير

لكن بالنسبة للدنيا واللي فيها ميعديش عشرها

بس اللي انا متأكدة منه وعندي الشجاعة أراهن عليه بحياتي

إن الحزن ما بيدومش للأبد

الاكتئاب مرض أيوة،

لكنه مش غريزة ولا عضو في جسم الإنسان علشان يفضل معاه لحد ما يموت

لو في يوم حاجة ضاعت منك متزعلش

ولا اقولك ازعل بس مش أوي

وعيط كمان لو طلب الأمر البكا بيريح كتير

بس متكتمش الحزن جواك

متعتبرهوش اخر الدنيا أبدا

مش يمكن اللي ضاع منك يكون مش ليك من الأصل؟

مش يمكن لما ضاع كان افضل؟

ويمكن ويمكن ويمكن مين يقدر يجزم بحاجة ميعرفهاش؟؟

لو منجحتش في حاجة برضو مهياش اخر الدنيا

الحياة مش دايما عادلة زي ما انت فاهم

ومش المفروض تباركلك كل خطوة بتمشيها

مرة كدة ومرة كدة

ليه لما بتنجح بتفرح دقيقة

ولما بتفشل بتحزن كتير؟

ليه لما بتقع مبتفتكرش انك من دقيقة واحدة بس

كنت واقف على رجليك وبتمشي؟

لو فقدت حد عزيز عليك

قول"انا لله وانا اليه راجعون"،قولها كتير

قولها علشان تفتكر اننا مش دايمين

وان الأصل في الآخرة مش في الدنيا

وإن ربنا أرحم من البشر بكتير

قولها علشان تقول لربنا إنك مش معترض على حكمه

وإنك عارف إنه غفور ورحيم وعادل في كل شيء

لو عايز تبكي ابكي

بس افتكر ان دموعك مش هتمنع شمس تاني يوم انها تطلع

ولا هترجع اللي مات

وافتكر كمان ان بعدها بسنة

يمكن تكون بتضحك على مشهد صغير من قلبك

كل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر إلا الحزن فإنه يبدأ كبيراً إلى أن يتلاشى

افتكر كمان ان مهما بلغ حجم حزنك

فيه غيرك صابر مع ان همومه اكبر بكتير

أما لو الأمل ضاع منك في يوم

اوعى تبات ليلتك من غيره

دور عليه في أي حاجة حواليك ورجعه

أي حاجة مهما كانت صغيرة

اي حاجة مهما كانت سهلة

لو في ابتسامة،في كلمة حلوة من حد

في ذكرى حلوة منسيتهاش

في نكتة حتى سمعتها وضحكت من قلبك عليها

متسيبش الأمل يتسرسب من بين ايديك أبدا

لأنك مش عارف بكرة فيه ايه

لأنك متقدرش تشوف الناحية التانية من كف ايديك في نفس الوقت

اما لو اتظلمت في يوم

متنساش ان ربنا مبيرضاش بالظلم

وان الحق مهما اتأخر لازم يرجع لاصحابه

متنساش أبداً ومهما حصل إن ربنا مبيسيبش الظالم على طول

***

أنا عارفة إن أي حد متضايق لو قرا الكلام ده هيعتبره كلام انشائي أو كلام من بتوع الجرايد لا بيودي ولا بيجيب وهيقول اصل اللي ايده في المياه مش زي اللي في النار بس صدقوني الحاجة الوحيدة اللي بنتشابه فيها كلنا الإنسانية والبوست ده مش حكم ومواعظ لأني بكره الحاجتين دول جدا ،البوست ده علشان افكر نفسي قبل أي حد تاني إن ربنا موجود دايما،موجود جوانا وان الحياة مهما عملت فينا لازم هتتأسف لنا ولو مرة واحدة، لازم هترجع لنا سعادتنا اللي اخدتها مننا في يوم من الايام لأن اللي بيعوز حاجة أوي وبيتمناها بكل مشاعره لازم تتحققله في الآخر اشمعنى يعني بنصدق بس ان اللي يخاف من العفريت بيطلعله؟؟؟

دمتم بكل ود وسعادة:)

***

Tuesday, February 13, 2007

متى يحصل الإنسان على "المقص" الذي يرغبه منذ أمد؟
ربما بعد أن يتأكد ويؤمن أنه كان في يده طوال الوقت
ربما بعد أن تواتيه الجرأة أخيراً لاستخدامه
ربما بعد أن تأخذ الحياة منه عهداً بألا يقطع عنقه بما يريده
I wanna get my scissors now

Friday, February 09, 2007

على الهامش

احنا مش هنعيش يا روحي مرتين
تشدو الست جواري،بينما أبحث عن شيء ما لأفعله . استنفدت رصيدي من النوم ولم يعد بوسعي أن أنام ثانية الآن. داخلي رغبة ساحقة أن أغلق كافة الأنوار وأدخل لأتحايل على النوم قليلاً لكن شيئاً ما يمنعني أن أغلق "الست" من منتصف شدوها، وكأنما يحرجني أن أفعل هذا بها!ـ
غداً أول يوم لبدء الدراسة،يراودني - كالعادة - احساس أني قد سرق مني شيئاً ما في غفلة، لقد خدعت حقاً لكن لا يهم، يا كل الأشياء .."لم يعد يهم" . ثمة عمل ما لم أقم به، أنا متأكدة فعلاً أن عاتقي يحمل ثقلاً ما لكنني لا أتذكره، لا يهم أيضاً
.
اللي فات ننساه،ننسى كل قساه
مازالت تعيد وتزيد في ذات الجملة، وكأنما تقنع مستمعيها أو تقنع ذاتها أن النسيان سيأتي في كل الأحوال. أبتسم حين أتخيل هذا النسيان يقفز من كلمات الأغنية ويمسك برأسي ثم يهزها يمنة ويساراً فتقع منها كل الذكريات التي أود فقدها للأبد وأصبح أخيراً خالية منها. يعود النسيان للصورة المموجة بالأبيض والأسود وأعود أنا أتأمل في معظم التفاصيل التي يعج بها كل شيء،مؤلم حقاً أن تمتزج حياتك بأجزاء الآخرين إلى الحد الذي لا يترك لك متنفساً لتفصيلة وحيدة لك دونهم، هذا حتماً يهم لكني سأقنع نفسي أنه "لا يهم"!ـ
.
فكروني ازاي؟هو انا نسيتك؟
فكروني ازاي؟أنا امتى نسيتك؟
هكذا تلعب على أوتار الكلمات المرتجلة ويتصايح المستمعون في نشوة- ربما هي نشوة مؤلمة،لا أحد يعرف- بينما أنكمش أنا داخل الطبقات العديدة التي أرتديها بسبب البرد . ألن ينتهي هذا الشتاء؟أحب الشتاء كثيراً لكنني لا أزال أشعر دوماً أنه أقوى مني،سأتظاهر بالدفء وكأني .. وكأني ماذا؟لا يهم لا يهم،أترانى سأقتنع فعلاً في النهاية؟
.
الصمت؟ الصمت؟! الصمت!!!ـ
يبدو أنها قد أنهت أغنيتها الليلة،أنهتها دون أن أشعر؟؟!هذا غريب فعلاً، سأضطر الآن إلى أن أذهب للنوم مباشرة ، وأن أعتذر عن إساءتي لمن قرأوا تلك الكلمات فاقدة التصنيف أو أي شيء آخر . غداً سأعرف ما الذي يثقل كاهلي للأسف ولن يكون منه مفر، غداً سأبحث عن أي حجة أضيفها لغيابي يوماً آخر عن أحدهم، وربما كان غداً هو ذات الفرصة لنفس الـ "أحدهم" كي يخترع حجة جديدة أخرى للغياب، غداً أعود للسرحان داخل الأتوبيس المؤدي للجامعة كعادتي ، فقط أتمنى أن أجد به مكاناً شاغراً لممارسة هوايتي المفضلة تلك ، غداً ... امممممم ، لا يهم!ـ

Monday, February 05, 2007

بارد ممطر صيفاً وشتاءً

فكّر..

فكّر في كل الاحتمالات التي تؤرقك

وبكل ما كان يمكنك أن تفعله لو..

وبكل ما كان يمكن أن يحدث لو لم..

فكر في كل الأشياء التي تحبها

ولم تحبك

وفي كل الأشياء التي تمنيتها

ولم تجيبك

وفي كل ما قررت أن تفعل

ولم تجرؤ

فكر حتى يقتلك التفكير

ثم أخرج للشرفة المبللة بمياه الأمطار

والعن المطر الذي شلَّ كل حركاتك

العنه ألف ألف مرة

العنه بصوت تسمعه السماء بوضوح

ثم حين تخلو لذاتك

قل لضميرك أن يلعنك هو

بصوت لا يسمعه أحد!

Sunday, February 04, 2007

أن تُمطر و أنت بالداخل ترتجف

سخيف جداً أن تقتضي الحكمة

ألا تجاهر بنداء للمساعدة

أو تعلن استسلامك أخيراً.

سخيف جداً أن تظل وحدك فجراً

تتنسم أو تتجمد

توشك على البكاء ولا تستطيع

دون أن تجرؤ حتى أن تحتاج

أليس الاحتياج إنساني؟

أولست أنت إنساناً؟!

سخيف أن تدرك إلى هذا الحد المربك

والأسخف أن تدرك فوراً وهكذا

دون أن تتمتع بجهلك الأول النقي.

سخيف أن تعاقب نفسك ضرباً

كي تستدر الدموع لتريحك

أو أن تذهب لمقابر نسيت أصحابها

فقط لتبكي!

سخيف جداً أنك حين تحب

تتقيد

وحين تخسر كل شيء

تتحرر

وحين تحاول أن تكتب

تكتشف مدى سخف حروفك

لأنها في النهاية ككل شيء

ليست متفردة!

سخيف أن تنتظر وتنتظر

حتى تنسى ما كنت بانتظاره حقاً

وفي النهاية..

لا يأتي شيء.. أبداً!

Saturday, February 03, 2007

تاج ، يتيج ، فهو متدبس

سالخير عليكوا
.
لسة عارفة امبارح بس بالصدفة البحتة إن الباشمهندز ياسر مرر لحضرتي تاج محترم وطبعاً عشان عيب يعني أكسفه وأكسف الجمهور الحبيب اللي متشوق يعرف عني خمس حاجات من أسراري العسكرية الأمنية فأنا هتدبس واعمل التاج...هيصوا بقى يلا
.
أولا:جدير بالذكر واللي محدش يعرفه لحد دلوقتي إن التاج المتين ده هو أول تاج يوصلني من ساعة ما عملت المدونة وده إن دل فيدل على إن أصبحت شخصية مشهورة في المجتمع التدويني أو يدل على إن ياسر غاوي أذية لخلق الله اللي يعرفهم:D
..
ثانياً:امممم الواحد برضو مش عايز يسيح لذاته أوي يعني،بس ممكن مثلا تعرفوا إني مبحبش مادة اللغويات اللي عندنا في القسم والسبب بسيط إني مبذكرهاش أساسا وطبيعي إني مبجيبش فيها أكتر من مقبول كل سنة،زيها برضو زي الرياضيات في كل مراحل حياتي كنت فاشلة فشل ذريييييع فيها ولحد دلوقتي لو ركبت مكروباص وحد اداني الم الاجرة بدبس اللي جنبي فيها بدون نقاش، المعلومة دي بتوضح طبعا إن العباقرة لازمن يبقى عندهم حتة كدة يعني الاستثناء الذي يؤكد القاعدة مش أكتر
...
ثالثا:أنا فاشلة برضو في الطبيخ("مبعرفش أطبخ" يعني عشان زعرورة متزعلش) ،بعرف يعني أعمل حاجات بسيطة إنما المحاشي والبشاميل والحاجات الحلوة دي ولا ليا فيها، بس انا ناوية اتعلم يعني اما يبقى اسمه ايه ده ييجي هتطحن في المطبخ بكامل إرادتي الحرة المستقلة جدا فياريت لو حد عنده أمل يتجوز واحدة بتعرف تطبخ من بتوع دلوقتي يروح يجيب له واحدة فليبينية أفيد له
....
رابعاً:أنا فوضوية غالباً بس ساعات بيطلع في دماغي وأوضتي تبقى نضيفة لمدة يومين كدة ولا حاجة وبعدين ترجع لعادتها القديمة تاني يعني ساعات الفوضوية وعدم النظام بيحسسك بألفة بين المكان اللي انت عايش فيه ده غير إنه بيقوي حاسة البحث عندك عشان تطلع شيء ما من بين أنقاض الهدوم والمذكرات وما إلى ذلك
.....
خامساً:السر الأخطر بقى،أنا مبحبش أتواجد في أي نوع من الاجتماعات او الزحمة،بتوتر جدا و باخد اي ركن على جنب لحد ما اروح بيتنا،تقدروا تعتبروني متناقضة لأن أحياناً وانا قاعدة لوحدي بتمنى اكون مع ناس ووانا مع الناس ببقى هموت واقعد لوحدي واسيبهم
.....
هييييييييييييييييه خلصتهم خلاويص،وحان الوقت إني أضحك ضحكة من نوعية "نياهاهاها" وأمرر التاج لحد غيري بقى
والتاج مفتوح لأي حد غاوي تسييح لذاته عشان يعمله نحن نؤيد هنا الديموقراطية بشدة وتحتها كسرة،فوتكم بعافية

Thursday, February 01, 2007

ما بعد التوت

هو موسم التوت البري
تعشق أنت التوت .. كالحياة
لكن أشجاره عالية
عالية جداً
تقسم أن لو جاءك به أحد
فلابد وستحبه
وحين يبلغك أحدهم ما أردت
تحنث بقسمك
لأنك أخيراً أدركت:ـ
ليس كل من يأتيك بالتوت .. تحبه