Thursday, November 23, 2006

سؤال،استطلاع،مناقشة،أي حاجة المهم ترد

سؤال بسيط جدا جدا
لكن محتاج إجابة
يعني ياريت كل واحد عدى هنا يسيب رأيه
وده طبعا مش إلزامي يعني
بس من المفروض لما تزور حد تاخدله في ايدك حاجة
وأنا مش عايزة كيلو برتقان ولا يوسفي عشان مبحبش أغرم حد
أنا عايزة رد أو تعليق على السؤال ده
هل من المفروض اللي يحب حد يقبله زي ماهو؟
ولا يغيره على حسب ماهو عايز؟
وهل فعلا من الحب إنك لما متحبش حاجة في حد تحاول تغيرها؟
ولا إنك تتقبلها وتتقبل الإنسان كما هو؟
من الآخر وعشان منطولش
مستعد تتغير وتغير ولا مادام بتحب هتتقبل ال"بيعة"باللي فيها وزي ماهي؟
مشكرييين مقدماً على التعليقات
ده على اعتبار ان حد ذوق هيعدي ويعبر حضرتي
ويرد عليا
المناقشة بعد استطلاع الآراء
نراكم قريباً

Tuesday, November 21, 2006

حيطة دافية

يعني إيه تكون وحيد؟
افتكر كدة وانت صغير،دايما قاعد في البيت لوحدك،بابا وماما اما مش موجودين أو موجودين ومش معاك
مش لاقي حد تلعب معاه ولا تكلمه أو حتى تتخانقوا سوا
كل يوم الصبح تصحى لوحدك،تلبس لوحدك،تحضر شنطتك لوحدك،تنزل من البيت لوحدك عشان تاخد طريق المدرسة وانت رايح لوحدك
وبعد ما تخلص يومك تخرج من المدرسة لوحدك،وتركب الأتوبيس لوحدك وبرضو تروّح لوحدك
في يوم الأجازة،بابا راح يصلي في الجامع وماما في المطبخ وانت بتتفرج على التلفزيون..لوحدك
لو بابا قال تعالوا نخرج هتروحوا الجنينة سوا،هما هيقعدوا وانت عايز تلعب،بس انت لوحدك،مفيش حد معاك عشان تلعبوا سوا،بتقعد جنبهم مبتعملش حاجة
بتكبر شوية،عايز تخرج بس هتخرج ازاي وانت لوحدك؟كل الناس اللي في الشارع بيبقوا ماشيين مع حد،وانت معندكش حد تخرج معاه،شوية بشوية هتتعود تفضل في البيت..لوحدك
في الجامعة،نفس الحدوتة الوحيدة،نفس المشوار رايح جاي،نفس الوحدة اللي اتوحدت معاها،بس انت لسة عبيط
لسة عبيط عشان بتدور على حد"تلعب معاه وتتخانقوا سوا"مع انك عارف ان مفيش،مع انك عارف ان مينفعش تلعب وانت عندك 20 سنة،مينفعش عشان وقت اللعب عدى،وقت الجري والتنطيط والخناقات عدى،عارف كان وقتهم امتى؟
وقت ماكنت بتقعد لوحدك في البيت !ـ
بس انت كبرت والمفروض تبقى اتعودت،والمفروض لما تكون لوحدك متعيطش وتقول أنا خايف،والمفروض تتصرف زي الكبار،الكبار بيقولوا دايما لازم تعتمد على نفسك،بس الكبار لما كانوا بيكبروا..مكانوش لوحدهم زيك
ليك أصحاب وليك قرايب بس لساك لوحدك،بس متسألش كتير ليه،أصل برضو هما يمكن مش حاسين،أو مش عارفين
ماهما برضو جنبك ساعات،وساعات بيكونوا بعييييييد كتير كتييير أوي،بتخاف زي زمان؟ولا بطلت تبين انك بتخاف؟
عارف انت بتضايق ليه؟عشان محتاج تحس ان فيه حد بيسندك،حيطة وراك لو وقعت تحوشك
بس انت تعبت من التدوير،خلاص ابقى العب مع نفسك،واتخانق مع نفسك،اخرج مع نفسك وارغي وقول كل اللي عايز تقوله لنفسك على الأقل نفسك مش هتتضايق من كلامك ولا هتزهق ولا هتفضل تقسى عليك مع كل كلمة تقولها ولا هتقاطعك في كلامك،جرب كدة ولو زهقتوا من بعض او حسيت بالغربة شوية
روح البيت وجرب تقعد لوحدك زي زمان واطلب من حيطة أوضتك متبقاش باردة على ضهرك لما تسند عليها0

Saturday, November 18, 2006

عايزة أجازة فيها إيه دي يعني؟

أنا:عايزة أجازة
أنا التانية:آه وماله؟بس أجازة من إيه إن شاء الله؟
أنا:كل حاجة،من البيت،من المحاضرات المملة،من الجامعة،من الدراسة عموما،من النت كله كله،من التفكير اللي مش بيخلص،من القلق،من الاكتئاب،من زحمة الشارع وبهدلة المواصلات،من الدوشة والخنقة،من الخناقات مع أي حد
أنا التانية:ياحلاوتك يا اختي،يعني هتعيشي في صحرا مثلا؟
أنا:هو ينفع طيب؟ماهو لو ينفع كنت اتنيلت عملتها من يوم ما شفت وش الست الدكتورة اياها وهي بتقول لمامتي مبروك على البنوتة بتاعتك،يعني لو قررت أعتزل العالم واروح اعيش في الصحرا أكيد برضو هبقى عاوزة اخد من الصحرا اجازة
أنا التانية:هو انتي لا عاجبك ده ولا ده؟
أنا:أصلا أنا مبيعجبنيش حاجة،عادي بقى
أنا التانية:يعني إيه عادي بقى؟
أنا:وانا مالي يعني ايه،أنا شفت سواق عبقري ودماغه عالية جدا كان كاتبها على ضهر المكروباص بتاعه ومن ساعتها معلقة معايا،والله ساعات بحس إن سواقين المكروباصات دول دمااااااااااااااااااااااغ
أنا التانية:أيوة صح،دماغ بتسمع مصطفى كامل والأخ التاني اللي بيقول"شرب الحشيش مزاج"ـ
أنا:طظ بقى،يعني هي جت عليهم؟ ما يسمعوا اللي هما عايزينه،ده حتى أنا عاوزة أجازة من الأغاني اللي بسمعها
أنا التانية:طب ودي عملتلك ايه هي كمان عشان تاخدي منها أجازة؟
أنا:معملتش،هي غتاتة وخلاص،أو يمكن زهقت منها وكمان مبقتش أحسها زي زمان،أنا لو سمعت أغنية"مقدرش أنساك"دلوقتي هقعد أضحك على الاهبل اللي بيعيش في الاغنية دي مع إن سبحان الله من سنتين كنت بسمعها كل يوم من غير ما أزهق
أنا التانية:يمكن حاسة إنك نضجتي؟أو طريقة تفكيرك اتغيرت؟كبرتي بقى والحاجات دي؟
أنا:نضجت؟!!يابنتي أنا زي ما عمو نظيف بيقول"لم أنضج حتى الآن"ربما تكون النار خسعة شويتين ومعرفش يعني ايه خسعة بس أكيد قليلة يعني أو هادية
أنا التانية:انتي عندك 19 سنة وشايفة انك مش ناضجة كفاية؟
أنا:مش أنا اللي بقول،ده هما اللي قالولي
أنا التانية:مين دول اللي قالوا؟
أنا:اللي عاوزة آخد منهم أجازة هما كمان
أنا التانية:أنا اتلخبطت وبرضو اللي هيقرا العك ده أكيد هيتلخبط
أنا:اشمعنى أنا اللي هكون مفهومة يعني؟ثم مين قالك إن أنا نفسي مش متلخبطة؟!ياعزيزتي ما الحياة إلا طبق مسقعة من اللي البت سلمى صاحبتي بتحبها
أنا التانية:طب ما علينا،عايزة تاخدي من "اللي قالولك"دول أجازة ليه؟
أنا:اتخنقت بصراحة،وهي مرارة واحدة يعني مش هتطلبهم بقى هما كمان،يعني ايه حد طول الوقت يقولك انتي عيلة؟ يعني ايه حد يقولك لسة ادامك كتير وانتي مش فاهمة الدنيا صح وانتي ساذجة وانتي عايزة كل حاجة مثالية وانتي وانتي،بلا وجع دماااااااااغ
أنا التانية:طب ما انتي كدة تقريبا
أنا:تؤ تؤ،أنا أحيانا فيا حاجات كدة لكن أنا برضو مش عيلة ولا ساذجة للدرجة اللي بيصوروني بيها وبعدين ايه المشكلة اني اعيش أفكار سني واتمنى ان كل حاجة تكون شبه مثالية؟أذنبت؟
أنا التانية:يابنتي الواحد بيعيش حياته مذنب ومجني عليه(حبة فلسفة عشان الحبايب والضيوف)ـ
أنا:أيوة ماهي طالبة فلسفة كمان!!بقولك عاوزة أجااااااااااااااازة،مش عايزة اقعد اتفلسف ولا حد يتفلسف عليا،مش عاوزة منطق ولا جنان،مش عاوزة مبررات وأسباب وموضوعية وحيادية وتحليل وماوراء النفس وما يتطلبه العقل وما تتطلبه الحياة،أنا عاوزة أجازة من كل الحوارات دي
أنا التانية:خلاص ما علينا
أنا:كلمتييييييي دي،مكنتش أعرف إني مأثرة عليا للدرجة دي!
أنا التانية:طبعا يا ست الأمورة مع إنك مش أمورة أوي يعني ولا حاجة
أنا:هنغلط بقى ولا ايه؟مانا برضو عارفة اني مش أمورة ولا نيلة بس مش لازم تفكريني بيها كل شوية يعني
أنا التانية:طيب نرجع لموضوعنا،الأجازة اللي انتي عاوزاها من كل حاجة دي هتنفذيها ازاي والامتحانات قربت؟
أنا:يادي النيلة على الامتحانات وسنين الزفتة الامتحانات،مانا مش طايقة أبص في كتاب ولا أبيض محاضرات ولا حتى أحضرهم،ده أنا بعصر على نفسي 4 كيلو لمون -مع إنه غالي اليومين دول-كل يوم عشان انزل من بيتنا اروح المدعوقة الجامعة
أنا التانية:ليه؟مع إن الناس بتروح تعيش حياتها في الجامعة مش بتكرهها كدة
أنا:أيووووة عليكي نور بيروحوا يعيشوا في الجامعة،كل واحد بيعيش على التاني،حوارات فاشلة فاشلة،بنات تنرفز وولاد مينفعش أقول عليهم رجالة أصلا،والله بحس اني ارجل منهم مع اني مش مسترجلة يعني،الأمن بقى الحلو في كل حتة لما تحسي إنهم طابقين فوق نفسك ومش قادرة حتى تتنفسي منهم،دكاترة يفقعوا وبيتحكموا فينا،لايحة زبالة ومتخلفة وعقيمة ولازم تتطبق علينا،ونلاقي دكتورة داخلة تقولنا هي دي اللايحة واذا كان عاجبكم،ولا ياسلام على شباب مصر بتوع الحزب اياه عايشين اخر صهللة،والاخوان شغالين على ودنه وياعيني علينا احنا ياغلابة اللي ملناش في دول ولا دول،من الاخر جامعة حقيرة
أنا التانية:شكلك هتتحبسي النهاردة
أنا:لا ليييييييييه؟مانا بطلت أروح مظاهرات،وبطلت أتكلم في السياسة وماشية في خطة التفاهة ولله الحمد أهو بنجاح،ألا صحيح ما تعرفيش أخبار ميريام فارس إيه؟
أنا التانية:كدابة عشان لسة بتفكري اذا كان ده الصح ولا لأ،لسة حيرانة ومش عارفة تقفي على بر،لا انتي عارفة تمشي تبع القطيع ولا ضده
أنا:انتي أدرى،بس انا عاوزة اجازة من كل ده،مش عاوزة افكر انا صح ولا هما صح ولا كلنا غلط،ومش عاوزة افكر او تعبت من التفكير في الاختيارات اللي المفروض اعملها،عاوزة اجاااااااااااازة يا ناااااااااااااس
أنا التانية:طب يا ستي خلاص متزعقيش بدل ما تلاقي الجهاز هنج وقفلها في وشك
أنا:جهاز حقير برضو زيه زي الجامعة كدة ماهو يلا بقى السيئة تعم
أنا التانية:خير خير،هل لديك فضفضات أخرى تصدعيني بيها؟
أنا:بعدين بقى عشان عاوزة أنام دلوقتي،مشكرييين على جلسة الصراحة دي، هنعملها تاني قريب إن شاء الله،يلا بيتك بيتك ومحدش ينقر في اخوه الكتكوت وهو ماشي

Thursday, November 16, 2006

من خزعبلاتي الخاصة

هاجس هو،أو هوس من نوع خاص،يجتاح حصوني شبه المنيعة شبه المكتسبة.أبحث عن باب خلفي أتسلل منه،ربما تتردد يدي قبل أن تلمس مقبض العقلانية البارد،لكني أديره رغم كل شيء.. بلا جدوى،لا أتلقى سوى الصمت الذي يلهو فيه هاجسي كيفما شاء،وأنا لا أجيد فنون اللهو0 أؤمن أني أضعف من أن أؤمن به،ليس الكذب بخطيئة حين ينأى بنا عن خيبات كثيرة تسببت فيها أوهامنا الشبيهة بالعسل،لكنها في النهاية لم تكن حلوة المذاق أبداً كما تصورنا0 و كلون رمادي لا معنى له أجد هاجسي أمامي،ينظر لي في تحدٍ ساخر،موقناً أني لم أسبر أغواره بعد،و أني لم أتبين من نافذته أي ضوء0 و كلغز قديم كالزمان،يرقد صامتاً غامضاً كصندوق الكنز القديم،دون كلمات أو نقوش سوى طلاسم ليس لدي مدلول لها،لا أستطيع أن أسأله ببساطة عما يخبئ بين جوانبه وإلا فما معنى السؤال حينئذ دون جواب؟ وما جدوى أن تردد فراغات اللحظة بقايا صداه؟ هاجس هو،ربما أمل كذلك..الشيء الوحيد الذي أتيقن منه الآن أنه سيظل يرافقني دوماً،يؤرقني كثيراً قبل أن أغفو،وحتى بعد أن أتسلل دون إرادة إلى مملكة النوم يلمح هو فرصة لإثبات وجوده فيأتي،دون إذن ودون توقع كما هي عادته معي وكما هي عادتي معه،وأحياناً يأتيني في أحلك أوقاتي فلا أتبين ما إذا كان يراودني عن حلم قديم أم أراوده أنا عن حرية مطلقة!ـ

Sunday, November 05, 2006

وما الحياة المصرية إلا..شوية افتكاسات

الافتكاسة عزيزي القارئ هي كلمة لم يرد لها من أصل في اللغة العربية القديمة المعروفة،وإنما نشأت هكذا إذ فجأتن من دون أن يُعرف لها منبتاً أو صاحباً.إذا أردت أن تعرف معناها الحقيقي فعليك أن تتخذ مقعداً دائماً في أي كافيه أو قهوة بلدي تحتل مجاميع الشباب فيها طاولتين أو أكثر بهدف نبيل كلعب الاستميشن مثلا،أو أن تجلس كثيراً أمام أحد الأفلام الهادفة الحديثة أو على أقل تقدير أن تذهب لتمضية الكثير من وقت فراغك داخل أحد الجامعات المصرية0
ولكي أوفر عليك عناء البحث كثيراً عن معنى تلك الكلمة،دعني أقتبس لك تعريفها من معجم"عبمجيد الصحاح"الحديث كما يلي:ـ
الافتكاسة:مفرد افتكاسات وهو الفعل الجديد المستحدث المبدع الذي ينم عن قريحة متكيفة وعاملة دماغ جامدة،وغالبا ما تكون الافتكاسة رد فعل لموقف صعب أو للخروج من مأزق،أو للتوصل لطريقة أفضل للفعل0
أما وقد هرشت أنت الليلة الآن،أستطيع أن أدخل في صلب الموضوع.ولأن الشعب المصري فهلوي ويفهمها وهي طايرة فقد اكتشفت بعد فحص وتمحيص وبهدلة ما بعدها بهدلة عدة افتكاسات ابتدعها هذا الشعب العريق0
يبدأ المواطن المصري يومه بصوت جهوري ينادي ربما على البطاطس اللي بخمسة جنيه،أي أن الاستيقاظ يتم بنوع من الازعاج،وهنا نجد المواطن وقد فتح نافذة المنزل ربما الوحيدة المطلة على شيء ما غير المنور ويمسك بكوب ماء مشبّر ويترك للجاذبية الأرضية البقية كي تتخلص هي من الازعاج بمعرفتها بينما يرتدي هو ملابسه للذهاب للعمل مستريح البال ونقي السريرة!ـ
ولأن معظم جوارب هذا الزمان ليست بالجودة التي تتحمل الأفاعيل التي تُفعل بها،فلابد أن في جورب المواطن المصري به فتحة ما هنا أو هناك،ولكنه بافتكاسة عظيمة ينجح في أن يبدو الشراب بحالة جيدة وأن يستر قدميه بشكل أو بآخر مما لا يهدد مركزه كمواطن بين إخوانه المواطنين!ـ
ينزل المواطن المصري من بيته الكائن بإحدى أزقة مصر العامرة بكل ما تتخيله أو لا تستطيع أن تتخيله،ليقف على محطة الأتوبيس،ولأنها ساعة صبحية و زملائه المواطنين يؤمنون بمبدأ الإيثار والاشتراكية فنجد أن المواطن يفتكس طرق كثيرة للحاق بمساحة خالية في الأتوبيس،فإذا عجز عن الصعود من أحد أبواب الحافلة التي قد تكون مكروباصاً نجده بافتكاسة عظيمة تليق بحضارة السبعة آلاف عام إياها قد وضع أي شيء يحمله على مقعد ما ثم يقفز برشاقة يحسد عليها من أحد النوافذ حتى يستقر في ذلك المقعد الغالي محققا بافتكاسته تلك ما لم يحققه الكثيرين غيره من رواد نفس الحافلة أو المكروباص والمحطة!ـ
يصل المواطن للمصلحة التي يعمل بها متأخراً لكن ذلك ليس بيده بل بيد بائع البطاطس الذي تأخر عن موعده اليومي ويبدو أن المتتبع للمقدمات والنتائج قد يتوصل في النهاية إلى أن الديك الأحمر هو السبب في تأخير المواطن عن عمله اليومي.وبافتكاسة أخرى ينجح المواطن في أن يمضي حضوره في نفس الدفتر مع غير المتأخرين ربما بحجة أن المدام جوز بنت عم أمها مات،أو أن ينغمس مع أحدهم في تحليل مباراة الأمس وكيف أن الحكم قابض فلم يحتسب ضربة الجزاء وبهذه الطريقة لا ينجح في أن يوقع حضوره فقط وإنما من الممكن جدا أن يوقع انصراف أيضاً في حالة أن السواد الأعظم من زملائه الموظفين كانوا من مشجعي نفس الفريق!ـ
أثناء عمله،يحاول المواطن بشتى طرق الافتكاسات العصرية أن يتنصل من أي حديث جاد يتناول الأوضاع السياسية المصرية فهو يعرف تماماً "أنهم بيننا" وأن "المشي جوة الحيط أأمن من المشي جواره" لذا هو يؤثر أحاديث من نوعية النقد الأدبي لنوعية الفن المعاصر الذي تقدمه نانسي عجرم في كليبها الأخير،أو في شرعية ارتداء شراب أثناء النوم وما إذا كان مباحاً أو مكروهاً وبهذا تتجلى عبقريته في افتكاس أأمن الطرق لاستمرار حياته كإنسان طبيعي متوسط عمره بين الستين والسبعين!ـ
وفي طريق العودة،ولأنه يعلم أنه بحاجة لافتكاسة ترحمه من أم العيال،فهو يعرج على ذلك الفكهاني العتيد كي يبتاع-يعني يشتري-منه البطيخة العتيدة إذا كان صيفاً أو البرتقال العتيد إذا كان شتاءً وهو ما يعبر بشكل أو بآخر عن النظرية التي يؤمن بها المواطن المصري التي تؤكد على أن الباب اللي يجيلك منه الريح سده ببطيخة واستريح!ـ
وحين يعود للمنزل يفتكس بعبقريته المعتادة طريقة تمكنه من النوم مع وجود أكثر من 5 أفراد غيره بالشقة،وذلك عن طريق زعيقتين وسبتين محترمتين إضافة إلى تذكيرهم بأنه بيشقى ويتعب عشان يطفحهم وهو بما لايدع مجالاً للشك سبب وجيه جداً كي يصمت المنزل بأكمله!ـ
ليلاً وقبل أن يخلد الجميع للنوم،يفتكس المواطن طريقة ما كي يستطيع أن يشاهد ذلك الفن العجيب الذي يسمونه كليب بحجة أنه يبحث عن قناة إخبارية ما وأنه اعتقد أنها تلك القناة فاستمر في مشاهدتها عله يشهد بعضاً من أخبار اليوم، وبينما يقول ذلك لزوجته المصون تحاول هي بدورها أن تفتكس طريقة كي يمر اليوم بسلام من منطلق"كل الرجالة عينهم فارغة"فتتغاضى عن كل ذلك محاولة أن تفتكس خدعة سحرية ما تجعل بها مصروف الشهر يكفي ذلك الجرمأ من الجوعى الذين لا يشبعون أبداً وأن تستطيع بها أن تتدبر طبق سلطة يصل سعر الطماطم فيه إلى أربعة جنيهات كحد أدنى!!ـ
وهكذا عزيزي القارئ يتضح لك ولنا وللجميع أن الحياة المصرية تذخر بالكثير من الإبداع خاصة عندما يتأكد جميع باحثي التاريخ المعاصر أن الحياة المصرية في ذاك الوقت لم تكن إلا شوية افتكاسات فوق بعض0