Thursday, November 16, 2006

من خزعبلاتي الخاصة

هاجس هو،أو هوس من نوع خاص،يجتاح حصوني شبه المنيعة شبه المكتسبة.أبحث عن باب خلفي أتسلل منه،ربما تتردد يدي قبل أن تلمس مقبض العقلانية البارد،لكني أديره رغم كل شيء.. بلا جدوى،لا أتلقى سوى الصمت الذي يلهو فيه هاجسي كيفما شاء،وأنا لا أجيد فنون اللهو0 أؤمن أني أضعف من أن أؤمن به،ليس الكذب بخطيئة حين ينأى بنا عن خيبات كثيرة تسببت فيها أوهامنا الشبيهة بالعسل،لكنها في النهاية لم تكن حلوة المذاق أبداً كما تصورنا0 و كلون رمادي لا معنى له أجد هاجسي أمامي،ينظر لي في تحدٍ ساخر،موقناً أني لم أسبر أغواره بعد،و أني لم أتبين من نافذته أي ضوء0 و كلغز قديم كالزمان،يرقد صامتاً غامضاً كصندوق الكنز القديم،دون كلمات أو نقوش سوى طلاسم ليس لدي مدلول لها،لا أستطيع أن أسأله ببساطة عما يخبئ بين جوانبه وإلا فما معنى السؤال حينئذ دون جواب؟ وما جدوى أن تردد فراغات اللحظة بقايا صداه؟ هاجس هو،ربما أمل كذلك..الشيء الوحيد الذي أتيقن منه الآن أنه سيظل يرافقني دوماً،يؤرقني كثيراً قبل أن أغفو،وحتى بعد أن أتسلل دون إرادة إلى مملكة النوم يلمح هو فرصة لإثبات وجوده فيأتي،دون إذن ودون توقع كما هي عادته معي وكما هي عادتي معه،وأحياناً يأتيني في أحلك أوقاتي فلا أتبين ما إذا كان يراودني عن حلم قديم أم أراوده أنا عن حرية مطلقة!ـ

3 comments:

إيمان الميهي said...

رائع يا ملكة بجد
و بتقولي مكتبتيش
أومال الإبداع يبقى ايه !
ربنا يوفقك و يهديك لكل خير و يجعل كل حرف ف ميزان حسناتك يا رب

مَلَكة said...

مصطفى
وعشان هو مش نقد يا مصطفى فأنا مسحت التعليق
أوعدك لما تعلق على حاجة تاني وتكون بتنقد فيها ما امسحهاش

مَلَكة said...

إيمان
ربنا يخليكي ليا يارافعة معنوياتي دايما:)